كتبت_ياسمين أحمد
انتشر في المجتمع الصيني من أول القرن العاشر وحتى بدايات القرن العشرين عادة ربط مُحكم ﻷقدام البنات الصغيرات، حتى يتغير حجم القدم لتصبح أصغر، ويحكى يُحكى في الأساطير الصينية عن راقصة سرقت قلب الامبراطور حينما دخلت عليه وهي ترتدي حذاء صغير جداً مُصمم على شكل زهرة اللوتس فأصبحت علامة من علامات الجمال، أن تكون قدم الفتاة أصغر ما يكون حجماً وبها تقوُّس على شكل زهرة اللوتس.
مع تغيُّر اﻷسر الحاكمة في الصين أصبحت قدم اللوتس تبقى دلالة على المكانة الاجتماعية والثراء والحسب والنسب في المجتمع بالإضافة لكونها علامة جمال فتسللت عادة ربط القدم لكل بيت صيني، يود الافتخار لإنجابه فتاة، وكي تصبح قدم الفتاة صغيرة بهذا الشكل، لابد من ربط قدميها منذ ولادتها قبل أن تنمو العظام بشكلها الطبيعي.
يتم الربط بشكل محكم على بطن القدم إلى أن تكسر تماماً، ويتم ربط القدم بالضمادات بإحكام كي تُجبر القدم، وتتم عملية تغيير الضمادات مرة كل يوم أو مرة كل أسبوعين، وتقيم الفتاة بعد ذلك بحجمها، فعلى سبيل المثال القدم الذهبية حجمها لا يزيد عن 7 سم، أما القدم الفضية حجمها لا يزيد عن 10 سم، أما عن الفتاة التي لم تخضع لهذه التجربة فليست أهلا للزواج، من شخص مرموق وتبقى في مكانة الخادمات اللواتي لا ينظر لهن.
جدير بالذكر أن سبب الوفاة الأول من ربط القدم، هو التلوث نتيجة سوء الاهتمام بتغيير الضمادات، كما أن القدم لا تستطيع تحمل وزن الفتاة حينما تكبر، وكل ذلك يؤدي لإعاقات في الحركة من سن صغير، وفي أوائل القرن العشرين ومع انفتاح الصين على العالم، بدأت عادة ربط القدم في الانحسار، وبدأ الاهتمام أكثر بصحة المرأة في المجتمع وبحلول عام 1999 أغلق آخر مصنع لأحذية اللوتس في الصين.
اقرأ أيضا: