كتبت _ياسمين أحمد
يعرف باسم نيرون آخر إمبراطور روماني من السلالة اليوليوكلودية، والتي امتدت فترة حكمها منذ القرن 27 قبل الميلاد إلى 68 ميلاديا، ووصف هذا الإمبراطور بأنه أحد أغرب الشخصيات وأكثرها دموية وجنونا في تاريخ روما بأكمله والتي قام بإحراقها عام 64 ميلاديا.
كان الإمبراطور الدموي ابنا بالتبني للإمبراطور الروماني كلوديوس وبعد وفاته تولى الحكم كـ إمبراطور شكلي، وهذا باعتبار أنه كان لا يزال صغيرا في السادسة عشر من عمره، والسلطة الفعلية كانت في يد أمه “أغربينيا” وحينما كبر واشتد عوده ظهرت عليه علامات السلوك العدائي وتعطشه الشديد للنفوذ والسلطة، فقام بالتخلص من الوريث الشرعي وهو ابن كلوديوس وحاول انتزاع السلطة من والدته، وحينما فشل قام بالتخلص منها عبر تسميمها، وتخلص من كل من اعتبرهم خصوما له، وعرفت فترة حكمه بكثرة الاغتيالات.
نيرون كان حاكما فاشلا في أسلوب إدارته لشؤون حكم الإمبراطورية، وترتب على أسلوبه المتهور تعرض البلاد للفتن والخراب، لدرجة أن جنونه أوصله لإشعال النيران في كل أرجاء روما، والحريق استمر أسبوعا كاملا وأتى على الأخضر واليابس، وهو يغني أشعار هوميروس عن حريق “طروادة”، وحتى يبرئ نفسه قام باتهام المسيحيين بحرق البلاد، وأصدر أوامر بإبادتهم وإطعامهم أحياء للوحوش الضارية أمام أهل روما، واستمر على هذا النحو 4 سنوات وانتهت حياته بالانتحار عام 68 م.
اقرأ أيضا:
للمرة الأولى عالمياً.. اكتشاف علاج جديد لمرضى الزهايمر والخرف