يتجدد اللقاء بين الهلال السعودي والوداد المغربي، يوم 4 فبراير المقبل، عندما يستهل الفريقان مشوارهما في مونديال الأندية.
ففي صيف 2010، نظمت المملكة العربية السعودية، بطولة كأس النخبة الدولية، قبل انطلاق الموسم الجديد، مستفيدة من الأجواء المعتدلة في مدينة أبها جنوب المملكة، ودعت إليها فرقًا أجنبية وعربية، الوداد البيضاوي، سانتوس البرازيلي بولونيا الإيطالي وأفريكا سبور الإيفوري، إلى جانب الهلال والشباب السعوديين.
وكعادة المواجهات العربية، فإنها لا تخلو من المناكفات الجماهيرية، حيث أسفرت قرعة تلك البطولة، عن تواجد الهلال مع الوداد في مجموعة واحدة.
انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري لافت، فرض أجواءًا حماسية على اللقاء، انعكس على أداء اللاعبين، فكثرت الاعتراضات على القرارات التحكيمية، وكثر الالتحام البدني، وزاد الأمر إثارة، باقتحام أفراد من الجماهير أرض الملعب.
ووصلت الأمور ذروتها، عندما أعلن الحكم إبراهيم عباس عن ضربة جزاء لصالح الهلال، بعد تعرض البرازيلي تياجو نيفيز لاعب الهلال للعرقلة، مما فجر ثورة احتجاج من لاعبي الوداد، وبذل كل من في الملعب جهودًا مضاعفة للسيطرة على هذه الأحداث.
وبعد السيطرة على أحداث الاحتجاج، ودخلت الأحداث منعطفًا آخر، عند تنفيذ الركلة الجزائية، حيث تم إعادة تنفيذ الركلة ثلاث مرات، بسبب عدم التزام اللاعبين، ودخول منطقة الجزاء قبل التنفيذ.
تم تطويق الأزمة ونفذ الروماني ميريل رادوي، الذي تولى أمس الأول تدريب فريق الطائي السعودي، تسجيل هدف المباراة الوحيد.
وفي اليوم التالي للمباراة قدم لاعب الوداد محمد بركات اعتذاره للجميع عما بدر منه خلال المباراة، مبررًا ذلك بالحماس الشديد، وكان رئيس بعثة الوداد أعاد بركات إلى المغرب، لتنتهي أزمة تلك المباراة، لكن ظلت ذكراها تتجدد مع كل مواجهة بين الفريقين.
مواجهة فبراير المقبل ستكون السابعة في تاريخ لقاءات الهلال والوداد، والتي سيدخلها الهلال مدفوعًا بأفضلية في عدد المرات الفوز، وصلت إلى ثلاث انتصارات مقابل فوز وحيد للوداد، وتعادلين.