في حياة كل انسان قصة وحكاية .. قد تكون سبب سعادته في الدنيا والاخرة وقد تتحول الحياة إلى نعيم بسبب طفل من ذوي الهمم ، وهذا هو حال اسرة الطفلة أسماء مصطفى بنت كفر الشيخ التي استطاعت بمساعدة اهلها ان تبدأ في تحقيق حلم الاسرة بان يشاهدوا طفلتهم قاهرة التوحد وهي تمضي نحو تعويض الم والدتها بسبب اعاقتها الذهنية لتتحول لفرح بعد صبر شهور وسنين على ما كتبه الله عليها.
حياة أسماء قاهرة التواحد
حياة أسماء قاهرة التواحد بمحافظة كفر الشيخ اصبحت قصة هامة يتحاكى بها الكبير والصغير والكل يساعد في تغيير هذه الحياة للأفضل من خلال تكريم الطفلة أو من خلال تعليمها الكاراتية أو الطبخ.
والدة أسماء مصطفى تحكي قصة طفلتها المبدعة في حوار مع أوان مصر وفتحت قلبها ساعية لتكريم ابنتها بكل الطرق و إظهار مواهبها والتي اسمتها « المبدعة الصغيرة قاهرة التوحد» ، نعم ولما لا انها مبدعة حقا واسرتها مبدعة ايضا عندما تحدت معها الظروف وقهرت المستحيل وبدأت تدمجها في المجتمع.
حياة الطفلة اسماء
تقول والدة الطفلة البطلة أسماء مصطفي العزب ابنة الـ 9 سنوات ، انها طفلة توحد ، و حتي عمر العامان كانت مختلفة لا مناغاة ولا ابتسامة ، حتي في الفطام لم تبكي ولم تشعر أن شيئا تفتقده ، وقالت : في عمر الـ 3 سنوات لم تنطق ولا حرف
فقط بكاء هستيري متواصل وخلع الملابس حتى بالحضانة، لا تعرف أسمها ولا تستجيب لمن ينادي عليها ، لا تعرف أبسط الأمور سواء معلقة أو كوب الماء لا شئ مطلقا ، فهي ترفرف دائما ولها حركاتها النمطية وتسير على أطراف أصابعها وتخاف من كل شئ حولها و تخاف من المواصلات من الأشخاص ومن الطيور و من كل شئ صراخ وخوف وغيرها.
وتكمل الأم الصابرة : بداية ذهبنا الى طبيب مخ وأعصاب والذي شخصها أوتيزم واعطانا دواء ، حتى ظننا حينها أنه دور مثل البرد
وعندما تأخذ الدواء سينتهي الأمر، لكن مع مرور شهر ازداد الأمر سوءا ، عصبية وصراخ وعدم نوم ليلا وحركة زيادة
ذهبنا للطبيب مرة أخري فقال ستحتاج بعض الوقت وفقط أكملوا الدواء واراها بعد ثلاث شهور.
وقالت دخلت ابحث عن معني أوتيزم، حيث كانت المفاجأة وكأنها قنبلة موقوتة انفجرت في وجهي حين رأيت مقالات عدة وكتب تتحدث عن التوحد وكلما قرأت وجدت كل الأعراض عند ابنتي ، مضيفة انها بحثت كثيرا عن العلاج في بداية معرفتها بذلك .
واضافت : جعلت أقلب بالمؤشر على مواقع البحث بحثا عن كلمه العلاج .. سطرين كفيلين بتوقف الزمن والحياة، اضطراب نمائي لا علاج دوائي له ويصاحب الفرد مدي الحياة،”.. مشيرة إلى ان الاسرة ذهبت إلى طبيب آخر وآخر وآخر لعل الطبيب أخطأ التشخيص ، ولكن أجمع الجميع على انه توحد.
وقالت والدة البطلة أسماء : عشنا أيام طويلة وليالي من البكاء والصدمة والانكسار لا يعلمها إلا الله
ثم ماذا بعد؟ هل ستظل ابنتي تخلع ملابسها وترميها؟ هل ستظل تمشي بلا حذاء صيفا وشتاء؟ هل ستظل تبكي ليلا ونهارا؟هل ستظل لا تعلم من نحن ومن هي؟ هل ستظل الحاضر الغائب؟ شهور مرت من مشاعر مختلطه حزن ويأس وضعف وانكسار
وقالت : بدأنا رحلة المراكز من مركز لمركز علنا نشعر بتغير أو تحسن يدفعنا إلى الإستمرار، وكانت أقصى أمنياتي كأم أن اراها كما اي طفل تعيش طفولتها الحقيقية من اللعب واللهو.
وقالت والدة بطلة التوحد : انا تعلمت تخاطب وتنميه مهارات وصعوبات تعلم وأخدت كورسات في علم تحليل السلوك التطبيقي Aba ، ولله الحمد والفضل أصبحت أسماء مصطفي بطلة قصتها واستحقت عن جدارة لقب المبدعة الصغيرة .
و أشارت والدتها إلى أن أسماء حاليا بالصف الثالث الابتدائي وبطلة كاراتية حصلت على المركز الأول في بطولة براعم بالإتحاد المصري فرع كفر الشيخ
وتقدمت والدة بطلة التوحد بالشكر للكباتن الداعمين للطفلة أسماء وهم كابتن تامر وكابتن محمود وكابتن مصطفي و كابتن قمر