” المادة الكاوية حرقت جسمها ومبقاش منه غير شوية عضم”.. بهذه الكلمات بدأ سباك متهم بخطف طفلة بمنطقة الطالبية وقتلها ووضع جثتها داخل برميل معبأ بمادة كاوية “بوتاس” اعترافه بجريمته البشعة أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة مبررًا سبب ارتكابه الجريمة للانتقام من والدتها لرغبتها في إنهاء علاقة عاطفية كانت تجمعهما.
أشار المتهم إلى أنه استدرج الطفلة البالغة من العمر 12 عامًا من أسفل شقة والدها بمنطقة الطالبية بحجة توصيل هاتف محمول اشتراه هدية لوالدتها التي تربطها به علاقة عاطفية منذ 4 سنوات، ثم استعان بصديقه المتهم الثانى وقتلاها، ثم أحرقا جثتها، ومزقاها، ووضعاها بخزان يحتوى على مادة كاوية.
وأضاف المتهم في أقواله أمام النيابة أنه لم يتبق من جسد الطفلة الصغيرة ” فجر. أ” سوى عظامها مشيرًا إلى أنه اخفى كل معالم جريمته بالكامل ولم يكن يتخيل أن ضباط مباحث مديرية أمن الجيزة ستلقي القبض عليه بعدها بـ 5 أيام فقط قائلا:” حرقت قلب أمها عليها ”
وفي نهاية التحقيقات أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ، واستدعت أسرة المجني عليها للاستماع لأقوالها ، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.
كان إلى الرائد خالد يسري نائب مأمور قسم شرطة الطالبية، تلقى بلاغا بتغيب الطفلة “فجر.أ.” 12 عاما، ليوجه اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى تنسيقا مع قطاع الأمن العام وكشفت جهود البحث والتحري التي قادها العميد طارق حمزة والعقيد محمد أمين توصلت إلى أن سباك بمنطقة المعتمدية بدائرة قسم بولاق الدكرور وراء ارتكاب الواقعة بدافع الانتقام من والدة الطفلة؛ إذ كانت تربطهما علاقة عاطفية قبل أن تطلب الأخيرة إنهاءها.
وبتقنين الإجراءات، تمكن الرائد أحمد عصام ومعاونه النقيب محمد أشرف من ضبط المتهم الذي أيد صحة التحريات، موضحا أنها اخطف الطفلة وقتلها ثم وضع الجثة داخل برميل معبأ بمادة كاوية لضمان تحلل الجثة؛ خشية كشف أمره.