الجمعة 26 مارس بدأت الصرخات المتتالية التي لم تتوقف لمدة يومين إنتهى مارس وأخذ معه الأحباب، بدأ بالجمعة المنكوبة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص غير المصابين فقد إمتلئت الشوارع بعدد من الكوارث والحوادث ، وأصبحت ذكرى مارس السوداء في تاريخ مصر.
بدأت في ظهر الجمعة حيث كانوا الشباب يلعبون والفتيات يمزحن والكبار يفاصلون في مشريات لأبنائهم من القطار، وبأصوات ضاحكة وإبتسامات عارمة، كانوا جالسين مجموعة من الاصدقاء يضحكون ومن خلفهم مجندون يهنئون صديقهم على خطبته، ومن جانبهم فتاة تبكي كيف ستدبر “جهاز فرحها”، وأطفال جالسين منتظرين الذهاب للمنزل للنظر في وجه أمهم، ومن جانبهم إمرأة عجوز تبكي على حالها وتتذكر إبنها الذي حرمت نفسها من ملذات الحياة لأجله وعندما بلغ سن الشباب طردها من منزلها، فجالسة جزينة متألمة على نفسها، ومن الجانب الأخر أب يجلس بجانب النافذة ينظر منها ويفكر كيف أجهز إبنتي في عرسها، وكل من الجالسين لديهم أفكار وامنيات وطموحات كانوا ينتظرون تحقيقها.
في لحظة هدوء صمت المجيع كأن ملك الموت نادى لاُناس مخصصين، وفجأة إصطدم بهم قطار 2011 مكيف من الخلف فأطاح بالثلاثة عربات الاخيرة من القطار المميز الذي يحمل رقم 157، ويذهب الجميع في غيبوبة من تقلبات العربات منهم من توفى ومنهم من فاق ولكن يبحث عن الرفاق!.. دون جدوى إمتلئ الرصيف بالدماء، وأرتوى النبات بـ دماء الشهداء، اصبحت اعضاء الشباب والفتيات طائرة في الهواء ومنهم تحت عربات القطار، تحول من مشهد درامي إلى مشهد رعب، عاشه من نجى منهم، ولكن سيظل المشهد في أذهانهم.
وبعد حادث سوهاج بـثلاثة ساعات شهد نفق الأزهر طريق صلاح سالم انفجار سيارة أجرة بعد أن شب حريق في موتور السيارة.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الوضع دون وقوع إصابات.
ولم يفق المصريين من هذان الحادثان إلا أن أتى الثالث في صباح يوم السبت 27 مارس في تمام الساعة الثالثة بمنطقة جسر السويس والأهالي بعضهم جالس أمام التلفاز والاخر نائم، وهناك من يجلس في شرفة منزله يقرأ القرأن ولكن أراد الله أن ينهار العقار المكون من 12 طابق إنهياراً يساوي الأرض راح ضحيته اُناس كثيرين والأهالي تنقذ بعضها من تحت الأنقاض وأتت الحماية المدنية وأنقذوا ما تبقى من الأهالي، وتتوالى الصرخات من فقد أبنه ومن فقدت اُمها ومن فقد منزله، وقد قع ضحيته 25 شخصًا بينهم 9 مستأجرين سودانيين، فيما بلغ عدد الإصابات 26 حالة، فضلًا عن الخسائر المادية التي سببها انهيار العقار.
وفي عصر يوم السبت قد فوجئ المارة بسقوط سقالة كوبري تحت الإنشاء على سيارة ملاكي وأخرى ميكروباص مما تسبب في خسائر مادية جسمية دون خسائر في الأرواح، وأكد رئيس جهاز المتابعة الميدانية بمحافظة الجيزة أيمن عتريس، أنه لا يوجد أي إصابات ناتجة عن حادث وقوع “أسياخ حديدية” مجهزة لأحد الأعمدة الخرسانية بكوبري ترسا تحت الإنشاء بشارع اللبيني بالمريوطية.
وفي مساء السبت اندلع حريق في الطابق التاسع بأحد المراكز التجارية شرق الإسكندرية، دون إصابات، وسيطرت سيارات الحماية المدنية في الإسكندرية، على الحريق الذي اندلع في مركز تجميل “تحت الإنشاء”، في الطابق التاسع داخل المركز التجارى,
وفي يوم السبت 27 مارس شب حريق بمصنع للمنسوجات بمدينة العاشر من رمضان، نتج عنه إصابة عاملين باختناق والتهام النيران لكمية كبيرة من المواد الخام من المنتج النهائي، ولم يسفر الحادث عن خسائر فى الأرواح.
وذكرت محافظة الشرقية فى بيان أن مدير أمن الشرقية إبراهيم عبد الغفار، قد تلقى إخطارا بنشوب حريق فى مصنع للمنسوجات بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان ، فانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية بإشراف العميد محمد العادلى حيث تمكنت من محاصرة النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة.
وتوصلت المعاينة الأولية إلى أن المصنع مكون من 4 طوابق وأن الحريق اندلع فى المدخنة والطابق الثانى وساعدت سرعة الرياح على انتشار النيران بسرعة أكبر، وتم تحرير محضر بالحريق ،وإرساله للنيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار محمد الجمل المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية ،وقرر انتداب المعمل الجنائى لمعاينة الحريق وتحديد سببه وتكثيف التحريات إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
ويوم الاحد 28 مارس اندلع حريق داخل منزل بـ مدينة سمالوط في محافظة المنيا، في الساعات الأولي من صباح الاحد وانتقلت قوات الحماية المدنية للسيطرة عليه وإخماده.
وقال أحمد إسماعيل أحد الأهالي لـ “أوان مصر”، إن نيران كثيفة اندلعت في منزل بـ شارع سعد زغلول في مدينة سمالوط وقد سيطرة عليه الحماية المدنية على الفور.
ويوم الاحد 28 مارس اندلع حريق بمبنى مصلحة الجمارك ببرج وزارة المالية، إثر اشتعال النيران ببعض المخلفات في المسقط التابع للمبنى، اشتعل على إثره الطابق الأول من البرج وتمكنت الحماية المدنية من السيطرة عليه دون خسائر مادية أو بشرية.