كتبت-رنا تامر عادل
تقع تركمانستان في آسيا الوسطى، تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران في الجنوب، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب. كانت تركمانستان إحدى الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي، وكانت تعرف باسم الجمهورية التركمانية السوفيتية الاشتراكية، وفي عام 1991 تفكك الاتحاد السوفيتي، فأصبحت تركمانستان دولة مستقلة، وتحتفل في 27 أكتوبر من كل عام بعيد استقلالها.
عشق آباد هي عاصمة تركمانستان وأكبر مدنها. دخلت المدينة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عدة مرات بعد تسجيل أعلى سارية علم وأكبر مجمع نوافير وأكبر تجسيد عمراني لنجمة وبصفتها المدينة ذات أكبر كثافة لأبنية الرخام الأبيض. اشتق اسمها من الحب لتكون المدينة ملاذاً لكل العشاق الذين يلقون أمنياتهم في نافورتها الشهيرة “Oguzkhan”.
تشمل معالم عشق أباد أيضاً “Path of Health” الذي يمتد بطول 36 كم وعرض 5 أمتار على طول سفوح سلسلة جبال كوبيتداج، حيث يقوم سكان المدينة بالسير يومياً على هذا الطريق للحفاظ على صحتهم.
يفصل بحر قزوين الذي يعد أكبر بحيرة في العالم بين أوروبا وآسيا، ويشكل الحدود الغربية التركمانية بساحل يبلغ طوله 1200 كيلومتر، تتميز شواطئ البحر التركمانية بالحجر الجيري الجميل، تطل مدينة تركمانباشي على البحر وتتزين بأكبر خليج على البحر وهو خليج كارا بوغاز جول الذي يعتبر بحيرة مغلقة، ولكنها تتصل بالبحر عبر مضيق صغير يبلغ عرضه أقل من 200 متر، ويطلق عليه أحياناً اسم “بحر الذهب الأبيض” لكونه يشتهر بإنتاج الميرابيليت ذي اللون الأبيض الذي يستخدم على نطاق واسع في الصناعات الكيميائية والصيدلانية.
“بوابة الجحيم” هي تسمية تطلق على حفرة مشتعلة بالنيران بدون توقف منذ عام 1971 في قرية ديرويز التي تبعد 250 كم من العاصمة التركمنستانية عشق آباد. يمكن رؤية هذه الحفرة من على مسافة بضعة كيلومترات. تكونت الحفرة بعد سقوط حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها في المنطقة عام 1971 في عهد الاتحاد السوفييتي سابقاً. ولمنع تسرب غاز الميثان من الحفرة والإضرار بالبيئة والكائنات الحية قرر العلماء إشعال النار بها على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام، ولكن لم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين حتى الآن.
اقرأ ايضا: