يحل اليوم ذكري ميلاد الموسيقار والملحن، زكريا أحمد، والذي يعتبر واحد من أشهر الموسيقين في الوطن العربي.
وولد الشيخ زكريا أحمد في قرية سنورس بالفيوم، وكان والده حافظا للقرآن الكريم، وعشق التواشيح الدينية، حيث اقترنت ببداية مشواره الفني حتى اتجه الى التلحين عام 1919، أي قبل 100 عام، وأصبحت مهنته حتى وفاته.
وفي مشوار زكريا أحمد، نشب خلاف بينه و”كوكب الشرق” أم كلثوم، في الثلاثينيات من القرن الماضي حيث كان لقاء السحاب، وكانا متفقين في الفكر والأهواء الفنية، حيث قدم زكريا أحمد لسيدة الغناء العربي عددا من الألحان بينها أغنيات قصيرة مثل “اللي حبك يا هناه وجمالك ربنا يزيده وإمتى الهوى وعادت ليالي الهنا، وأغنيات مثل أنا في انتظارك وحبيبي يسعد أوقاته وأهل الهوي مظاليم وعن العشاق سألوني والورد جميل وغني لي شوي شوي”.
لكن هذا الاتفاق لم يدُم، حيث نشبت الخلافات بينهما، وتحديدا في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، حين طالب زكريا أحمد بمستحقاته من الإذاعة المصرية، نظير ألحان غنتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، الأمر الذي رفضته الأخيرة بحجة أنها تمتلك تنازلا خطيا منه عن تلك الحقوق.
ثم بعد ذلك، انتهت الخصومة وبكى الطرفان وانتهت الخصومة عام 1960، أي بعد 13 عاما من القطيعة.