تحل علينا اليوم ذكرى وفاة سعاد حسني ، سندريلا الشاشة العربية ، التي أسرت قلوب الجماهير و ظل رحيلها عن عالمنا لغزاً محيراً حتى يومنا .
ظلت اعمالها خالدة في اذهان محبيها حتى بعد رحيلها ، لقبت بـ سندريلا الشاشة العربية نظراً الى مواهبها المتعددة ، كانت تستطيع الغناء ، الرقص الاستعراضي ، التمثيل ، حتى خطفت الأنظار و أحتلت المراتب الأولى في جيلها ، حتى انها في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، حينما احتلت المركز الثانى ضمن استفتاء أفضل ممثلة فى القرن العشرين .
ابرز معلومات عن سعاد حسني
سعاد حسني من مواليد القاهرة ، الـ 26 من يناير عام 1943 ، بدأت مشوارها الفني من خلال مسرحية “هاملت شكسبير” ، حيث اكتشفها المخرج عبد الرحمن الخميسي ، من ثم خطت أقدامها عالم السينما مع المخرج هنري بركات في فيلم “حسن و نعيمة” ، عام 1959 ، ليفتح باب الحظ لها خلال ستينيات و سبعينيات القرن الماضي .
اما عن البداية الحقيقية ، فقد كانت منذ الصغر ،في برنامج الأطفال الإذاعيّ “بابا شارو” واشتهرت بأغنية “أخت القمر” .
انفصل والداها عندما كانت في الخامسة من عمرها ، وكان لسعاد حسني شقيقتين فقط هما كوثر وصباح، و في بداية حياتها لم يكن الحظ مبتسماً لها حيث لم تتلقى أي فرصة لدخول الى المدرسة ، و اقتصر الأمر على تعليمها اساسيات القراءة و الكتابة .
إصابته بـ الأكتئاب لمدة 15 عاماً
على عكس جميع أدوارها ، و على عكس ما كانت تبدو عليه ، اصيبت السندريلا بـ الاكتئاب لـ أكثر من 15 عاماً ، و كان ذلك لعدة أسباب ، حسبما كشف الدكتور عصام عبد الصمد الطبيب المتابع لـ حالة السندريلا في كتابه ، أول الأسباب كان وفاة الأب الروحى لها صلاح جاهين، و عدم نجاح آخر فيلمين لها “الدرجة الثالثة” وفيلم “الراعى والنساء”، كما كانت اصابتها بـ شلل في وجها من أهم الاسباب .
و رحلت السندريلا عن عالمنا فى 21 يونيو 2001 ، إثر سقوطها من شرفة شقة فى الدور السادس من مبنى ستوارت تاور فى لندن ، ليبقى وفاتها سراً لم يتم كشفه حتى الآن ما اذا كان انتحاراً ، ام وفاة طبيعية نتيجة اختلال توازنها ، ام محاولة قتل .
موضوعات متعلقة :