يحتفل وليد سليمان، لاعب النادي الأهلي، بعيد ميلاده الـ 37، فالحاوي من مواليد 1 ديسمبر 1884، بمدينة بني مزار في محافظة المنيا، ويتمتع بحب جارف من جمهور المارد الأحمر، وأُطلق عليه لقب الحاوي، نظراً لموهبته ومهارته الشديدة التي يمتلكها.
وأصبح وليد سليمان، على بُعد خطوات من تعليق حذائه، واعتزاله لكرة القدم، بعدما صال وجال في ملاعبها، وحقق كل البطولات والعديد من الأرقام مع المارد الأحمر، خلال رحلته التي بدأها عام 2011، ليعيش حالة من الحب بينه وبين جمهور النادي الأهلي، ولعل تصريحاته أكبر دليل على عشقه لجدران قلعة التتش بالجزيرة.
بداية وليد سليمان مع كرة القدم
بدأ سليمان، مسيرته الكروية، في مركز شباب بني مزار بمحافظة المنيا مسقط رأسه، ثم انتقل بعدها لناشئي حرس الحدود، ومنه لفريق الجونة عام 2005، وأظهر تألقاً كبيراً خلال تواجده في صفوف فريق الجونة، ولفت الأنظار إليه، ليتهافت الجميع للتعاقد مع اللاعب، إلا أن مختار مختار مدرب فريق بتروجيت، هو من نجح في جذب موهبة الكرة المصرية وضمه لفريقه.
خاض وليد سليمان، أول مباراة له مع الفريق البترولي، أمام فريق طلائع الجبش موسم 2006، واستطاع أن يقود فريقه لتحقيق الفوز على الفريق العسكري، بتسجيله هدف خلال المباراة هذه، ومن بعدها بدأ اللاعب في تمثيل منتخب مصر تحت قيادة المعلم حسن شحاته، في بطولة الألعاب العربية، وكان له دور كبير في تتويج مصر بذهبية هذه البطولة.
وفي عام 2009، فضل الحاوي، خوض تجربة احترافية جديدة خارج مصر، وبالتحديد في الخليج، فانضم اللاعب لنادي أهلي جدة لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة، لكن تجربته لم تُكلل بالنجاح مع الفريق السعودي، بسبب كثرة الإصابات، وعاد اللاعب مجدداً للدوري المصري، ولكن قبل العودة كان له بصمته في تأهل فريقه لدوري أبطال آسيا موسم 2008/ 2009.
عاد سليمان، من جديد لفريقه بتروجيت، ليخوض معه آخر مواسمه ، ويبدأ رحلة أخرى مع فريق إنبي، وشارك الحاوي أو صاحب “شنطة الإجوال”، كما يُطلق عليه من جانب معلقين الكرة، في 70 مباراة مع الفريق البترولي، وساهم في تسجيل 19 هدفاً.
جاء عام 2010، محملاً بالخير لوليد سليمان، حيث تحقق فيه أغلى أمانيه، وهو انتقاله للنادي الأهلي،بعد صراع الأندية للحصول على خدماته، لكن رغبة اللاعب وحبه للمارد الأحمر، حسمت انتقاله للفريق الأحمر، في صفقة كلفت الفريق 8 مليون جنيه، وكان هو أغلى الصفقات في تاريخ النادي في ذلك الوقت.
شارك وليد، في 279، خلال الـ 12 عام، التي شهدت على تواجده داخل قلعة التتش بالجزيرة، استطاع خلالهم أن يسجل 67 هدفاً، وصناعة 47 آخرين، وتلقى 27 كارت أصفر، فيما نال كارت أحمر وحيد خلال تواجده مع النادي الأهلي.
وعلى صعيد البطولات، تُوج الحاوي، رفقة المارد الأحمر، بـ 16 بطولة، من بينهم 5 بطولات للدوري المصري، 4 بطولات دوري أبطال إفريقيا، ولقب للكونفدرالية، ولقبي كأس مصر، 3 بطولات سوبر محلي، ومثلهما لبطولة السوبر الإفريقي، إلى جانب برونزية كأس العالم للأندية التي حققها اللاعب رفقة الفريق، عام 2020، عندما حقق الفوز على فريق بالميراس البرازيلي، بركلات الترجيح.
يعتبر هدف وليد سليمان، الذي أحرزه في شباك نادي الترجي التونسي، في النهائي الذي جمع بينهما عام 2012، في ملعب رادس، هو الأغلى بالنسبة له، فقد ساهم بتسجيله هذا الهدف في تتويج فريقه بلقب دوري بطال إفريقيا.
كما أن مشاركته في صناعة هدف فوز النادي الأهلي على فريق سيوي سبور ، في نهائي الكونفدرالية، من اللحظات المميزة التي عاشها اللاعب رفقة فريقه الأحمر، فالمباراة كانت تسير لركلات الترجيح، لكن بفضل صناعته للهدف، الذي سجله عماد متعب، تُوج المارد الأحمر بأول بطولة للكونفدرالية الإفريقية في تاريخه.
أما على صعيد الأهداف التي سجلها في شباك الزمالك، فهدفه الذي سجله في شباك الفارس الأبيض عام 2013، بعد جملة تكتيكية بينه وبين أبو تريكة صانع ألعاب الفريق في ذلك الوقت، من ضمن اللحظات التي يحب أن يتذكرها سليمان، فقد سجل الهدف بالكعب، ليكون من ضمن الأهداف المميزة والتي لهات قيمة كبيرة، نظراً لأنه كان في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وأي هدف يُسجل في لقاءات القطبين فهو هدف غالي بالنسبة للاعب الذي سجله.
وليد سليمان، تربطه علاقة ممميزة بينه وبين النادي وجمهوره، فمنذ الوهلة الأولى وقبل إتمام التعاقد مع اللاعب مع فريق إنبي، أكد اللاعب أنه يحب النادي بدون مقابل، وسيكون من المحبب لقبله، أن يعلن اعتزاله وهو لاعباً بقميص الأهلي، فهذا شرف لأي لاعب، حسيما أكد اللاعب خلال تصريحاته التليفزيونية التي أدلى بها في أحد المقابلات.