تعلق قلب يوسف شاهين في بداية حياته بالنجمة فاتن حمامة، وبالفعل كان يريد الزواج منها، ولكنه لم يستطع أن يصارحها بهذا الحب وبرغبته في الزواج منها، وكان يتراجع خوفًا من رفضها لهذا الحب، وذلك قد يجعله تعيسا، لذلك فضل أن يكتم حبه، ويخفيه وهو يشاهد القصة العاطفية بين حبيبته “فاتن حمامة ” والفنان الشاب ” عمر الشريف ” ، بل وعمل على تنميتها بالقبلة التي أنهى بها فيلم “صراع في الوادي ” ,
هو “يوسف جبرائيل شاهين”، مسيحي كاثوليكي، ولد لأسرة من الطبقة الوسطى في الأسكندرية 25 يناير 1926 , كافحت عائلته لتعليمه في أفضل المدارس والجامعات، ونال شهادته الثانوية والتي كان يطلق عليها في ذلك الوقت “البكالوريا” من كلية فيكتوريا الخاصة، وبعد تخرجه في جامعة الإسكندرية انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقضى عامين في معهد باسادينا المسرحي لدراسة فنون المسرح .
والذي أعيدت 11 مرة بتعليمات من المخرج العالمي يوسف شاهين، وشعر حينها بالخيانة من صديقة المقرب والذي كان سبب في نجاحة لأنه هو أول من قدمة للشاشة المصرية , . وذلك لأنه كان يحب فاتن حمامة بشدة ويمنعها من زواجها بـ ” عز الدين ذو الفقار” ولأنة بحكم صداقتهما كان يعرف أن هذه الزيجة اقتربت من الفشل وتواجه عقبات عدة ستجعلها تنتهي قريباً، فكان يحاول أن يدفع سيدة الشاشة العربية لتشعر بحبه الجامح لها. لكنه احتفظ بسر الحب الخالد لـ”حمامة” لأنها لم تبادله نفس الإحساس لكن حبها لعمر الشريف سبب له إحساساً بالخيانة من صديقه الذي وضعه على أول طريق الفن، خاصة وأنه كان سبب معرفتهما ببعضهما البعض، لدرجة أن يوسف شاهين حاول الإنتحار وفشل بعد انتهاء تصوير الفيلم، وأعلن عن ذلك في لقاءات صحافية بنهاية ثمانينات القرن الماضي .
وبعد محاولته للانتحار ارتبط عاطفيًا ثم تحول الارتباط إلى زواج لنهاية العمر مع الفرنسية “كوليت فافودون” المولودة بالإسكندرية عام 1955
ثم توفيت فجأة بينما كانت تؤدي بعض تدريبات الباليه، عندما سقطت، فارتطمت رأسها بقطعة أثاث حادة. توفيت في 17 سبتمبر 1955، في سن 29 عاما , وشيعتها الإسكندرية في جنازة مهيبة .
لذلك منذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه منذ فيلمه الأول “بابا أمين” وحتى آخر أفلامه “هي فوضى”. في تلك الأفلام تعامل مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والمطربين وكان يشارك في اختيار الأغاني والموسيقى التي تخدم فكرة. تعاون شاهين مع فريد الأطرش وشادية وقدمهما في صورة مختلفة في فيلم “أنت حبيبي” عام 1957، وقدم مع فيروز والأخوان رحباني فيلم “بياع الخواتم” عام 1965 واختار ماجدة الرومي لبطولة فيلم عودة الابن الضال عام 1976 ولطيفة في “سكوت هنصور” عام 2001
ويعد محمد منير حالة خاصة، لأنه أكثر المطربين مشاركة بصوته وأدائه في أفلام يوسف شاهين فقدم معه «حدوتة مصرية» عام 1982 أتبعها بفيلم «اليوم السادس» بعدها بأربعة أعوام، ثم فيلم «المصير» عام 1955 وغيرهم .
وعندما كرمه الرئيس عبد الناصر، وأرادت كوكب الشرق رؤيته، فتحدث معه الكثيرون قائلين له : ” الست عاوزة تشوفك، وكانت إجابته والتي لم يتوقعها أحد منهم ، “ما تعوز!..”
ولكن مع الإلحاح المستمر ممن حوله، قرر شاهين أن يلبي رغبة أم كلثوم ويذهب إليها، وعندما تقابلا تحدثت معه فى كثير من الأمور العامة، حتي قاطعها قائلا: أنا هنا ليه؟، فقالت له أنها تريده أن يخرج لها أغنية، فسألها عن الأغنية، فقالت “طوف وشوف”، فرد عليها : هبلة أووى يعني، شوف وطوف والعجلة والمدخنة؟! دى أى حمار يعملهالك، فردت عليه قائلة: يابن المجنونة.
فتغير رأي يوسف شاهين عن أم كلثوم قائلا : “من هنا بدأت أحبها وأحببت خفة ظلها وتركيزها وروحها المرحة، لدرجة أننى كنت أقول للممثلين تعلمّوا من إحساس أم كلثوم فى أغنياته”
وأنهى الروائي المصري تدوينته: “قصة يوردها كتاب روسي، وكم من قصص زواج وحب غير معروفة نصادفها بين السطور! وهذا سر حبة وتعلقة بالرقص والموسيقي .
صور نادرة.. السادات يحتفل بـ عيد الشرطة بحضور «جيهان» و«مبارك»