تسببت جائحة كورونا في ركود جميع القطاعات وبخاصة مع انتشارها لعدة شهور، ومع تأثيرها الكبير على قطاع الصناعة وأسواق التجزئة وحركة المبيعات عالمياً، يتصدر قطاع السيارات القطاعات الأكثر تضرراً، وتأتي الانعكاسات السلبية التي طالت قطاع السيارات نتيجة هذا الفيروس وتداعياته لم ترحم كافة الشركات المصنّعة، فأعلن العديد منها التوقف عن الإنتاج لفترة محددة، خصوصاً في الدول والمناطق التي تعتبر الأكثر تأثراً بانتشار وباء “كورونا”، بدءاً من الصين وكوريا إلى فرنسا، اسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة وأميركا الشمالية، “أوان مصر ” يلقي الضوء على تأثير الجائحة على سوق السيارات في مصر والأضرارات التي تسبب بها، ويحاور منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، في كل ما يتعلق بالقطاع..
ماذا قدم برنامج الأصلاح الاقتصادي لقطاع السيارات؟
قدم البرنامج بنية أساسية لقطاع السيارات، ولكن ما قدمه من خدمات لم ترقى للمطلوب من اجل نهوض القطاع، و على سبيل المثال، الاتفاقيات القديمة التي تمت مثل اتفاقية الشراكة الاوروبية او التركية أعقبها التعويم وبرنامج الأصلاح الاقتصادي لذلك لم تؤدي النتيجة المرجوة بل على العكس مبيعات السيارات قلت عن الفترة ما قبل 2011.
ما الذي يحتاجه القطاع في الوقت الحالي؟
يحتاج للعديد من الاصلاحات متمثلة في النظر الى الإنتاج المحلي وهو ما ساعد فيه قرار الرئيس السيسي الأخير والذي يعد بداية جيدة للصناعات المغذية والمكونات المحلية، ومن وجهة نظري انه حافز لخطوط الانتاج والصناعة المغذية التي ستحصل على الحوافز الجديدة وهو ما سينهض بالقطاع، بالأضافة أن رفع الجمارك بالكامل عن المكونات سيساعد المنتج المحلي في الوقت الحالي وهو ما يعد أول متطلبات القطاع.
ما رأيك في إنتاج السيارات الكهربائية؟ مميزاتها وعيوبها؟
تعد الخطة الطموحة لصناعة السيارات الكهربائية خطوة جيدة جدا وبداية طيبة لأنها مستقبل السيارات، ولكن نحتاج ان يكون هناك خطين متوازيين حيث ان الحديث عن تصنيع سيارة كهربائية وضخها في السوق يحتاج الى وجود بنية اساسية لتشغيل السياراة، تلك البنية متمثلة أولا: في وجود محطات شحن على مستوى الجمهورية، فالمستهلك الذي بدوره سيقوم بشراء السيارة سيدفعه توافر محطات شحن على مستوى الجمهورية، ثانيا: بالأضافة الى وجود مراكز صيانة لها ولمكوناتها من بطارية وغيره حتى لا يضطر العميل لتحمل تغيير المكونات الذي تتعدى تكلفاتها ثلثي ثمن السيارة من الأساس، ثالثا: يجب أتاحة التراخيص مجانا كأوروبا وهو غير متواجد حتى الآن منذ اكثر من سنة للسيارات الكهربائية ويتم العمل بالرخص الشهرية وهو ما يعد عائق للعميل، رابعآ: 70% من مبيعات السيارات تتم عن طريق القروض البنكية والبنك من جانبه لن يغطي سيارة لا يتم ترخيصها لذلك يجب أن يتم التفكير في وجود حوافز للناس لتشجيعها على شراء السيارة من الأساس.
بعد القرارات الجمركية الأخيرة.. ما الذي ستعود به على المستهلك؟
ستعود بالنفع على المستهلك، حيث ان المنتج المحلي سينخفض سعره وسيسطيع المنافسة وبالتالي أنخفاض تكلفة السيارات المحلية.
هل تأثرت أسعار السيارات بسعر الدولار المتأرجح الفترة الماضية؟
بالتأكيد يتأثر سعر السيارات بسعر الدولار حيث ان الاستيراد في القطاع يتم بعملتي الدولار واليورو على حسب البلد المنشأ وهو ما سيؤثر على المستهلك، بالأضافة الى ان الوكلاء والمستوردين يتم حسابهم للسعر اذا زاد الدولار وليس على النقص.
ما هي توقعاتك الفترة القادمة لمبيعات السيارات؟
تعد الفترة الحالية توقيت للركود في قطاع السيارات وحتى شهر فبراير، ومع جائحة كورونا سيزيد الركود بشكل أكبر، إلا أن الاعداد المستوردة حاليآ قليلة وتغطي الطلب الى حد ما لذلك لن يكون هناك “ستوك” كالأعوام الماضية ولن يضطر الوكيل للقيام بتخفيضات حتى يصفي الـ”ستوك” ولكن سيحافظ على السعر العالي حتى إنتهاء كميات السيارات لديه لان الطلب ضعيف والعدد المتاح من السيارات ضعيف فهناك توازن.
هل هناك طلب على السيارات المحلية بشكل كبير؟
نعم، وهذا يعود الى انخفاض سعرها و قرار رئيس الجمهورية بتوطين صناعة السيارات سيساعد على النهوض بالسيارات المحلية.
ما رأيك في “الأفر برايس”؟
من وجهة نظري ان عيوبه كثيرة وسيؤدي الى تراجع المبيعات ولكنه موجود حاليآ بسبب قلة المعروض، بالأضافة الى استغلال من الوكلاء.
هل هناك دور كبير لجهاز حماية المستهلك في قطاع السيارات؟
نعم، يستطيع التواصل مع الوكلاء وإلزامهم بايقاف الأوفر برايس فمن سلطاته التدخل.
هل هناك خطط تسيرون عليها الفترة القادمة في القطاع؟
كنا نقوم بهذا السنوات الماضية، ولكن مع تطور الأحداث المتلاحقة وجائحة كورونا لا نستطيع السير وفقا لخطة معينة في الوقت الحالي.
هل سيكون هناك معارض سيارات الفترة المقبلة ؟
لا ، وهناك نوعين من المعارض، عادية وأخرى يقوم بها موزعين السيارات يكون متخصص في ماركة معينة.
ما هي نسبة الوارادت الفترة الحالية؟
ضعيفة جدا.
هل هناك لقاءات تمت مع وزيرة الصناعة او مع المسئولين؟
للاسف لا، وننتظر انتخابات الشعبة القادمة وبعدها سننسق مع الوزيرة للقاء بها.