كتبت – سماح عثمان
عندما يقع نظرك عليها تسحر بجمالها وعندما تترك لخيالك العنان بالعيش يوم بها تشعر تلقائيا بالراحة النفسية والسلام الداخلي، جنة ربانية على بحيرة ، مياه صافية وسماء نقية فلا تسمع همسا، وعند دورانك حولها من الاربع اتجاهات ترى المياه الزرقاء فقط، صنفت بأنها من أجمل الأماكن على وجه الأرض.
جزيرتا “الداخلة والشخلوبة” الواقعتان بمنطقة الشخلوبة بكفر الشيخ تختلفان عن باقي الجزر المصرية نظرا لصغر حجمهما فالجزيرة الواحدة مبني عليها منزلين تقع على أطراف بحيرة البرلس .
قصة المنزلين، ترجع لسنوات عديدة حيث كانوا عبارة عن حلقة لبيع الأسماك التي يتم تسويقها عقب صيدها، وكانت إيجار حق انتفاع من الثروة السمكية لأحد الأشخاص ويدعي ” جمال حلمي نور الدين” والمنزل الاخر لـ ” عبدالشافي مهيا” وتم إلغاء الإيجار وصدر لها قرار إزالة ولكن لطبيعتها الخلابة رفض الأهالي تنفيذ قرار الازالة وذلك منذ ما يقرب من ٥ سنوات أو أكثر، وتم الحفاظ على الجزيرتين وإنشاء محال بديلة لبيع الأسماك على شاطئ البحيرة
قرية الشخلوبة، الواقعة على أطراف بحيرة البرلس، شمال كفر الشيخ، عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، كلهم يعملون فى صيد الأسماك وللقرية مدخلان أحدهما برى، وآخر من داخل البحيرة، التى تقطع القرية لضفتين، ترتكن المراكب بأحجامها المختلفة على جانبيها فى مشهد يشبه منطقة المكس فى الإسكندرية، ويراها أخرون أقرب ما يكون لمدينة فينيسيا الإيطالية.
الجزيرتان يحيطهما المياه من الجوانب كافة، وبهما منزلان قديمان لكن جرى ترميمهما من قبل الهواة، كانا عبارة عن حلقة سمك قديماً لتجار المدينة، التى تشتهر بزراعة وبيع الأسماك، لكنهما أصبحت مزاراً مهماً ومكاناً رائعاً للفسحة والتقاط الصور التذكارية، فأنا ضمن هؤلاء الذين يحرصون على زيارتهما من وقت لآخر، أستعيد نفسي واستمتع بالمناظر الطبيعية الجاذبة.
قرية الشخلوبة، هي إحدى القرى التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وتعد من أوائل القرى المصرية التي لا تعرف البطالة، حيث يعمل أهلها في مهنة صيد الأسماك من البحر والبحيرات وبيعها للتجار يومياً، ليشكل الصيد مصدر رزقهم الوحيد، وفقاً لموقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.