يُستخدم فيسبوك لأغراض إجرامية وللتحريض، خصوصًا في البلدان النامية، رغم تحذيرات الخبراء التي وجهوها لإدارة الموقع، حسب وثائق مسربة، كما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأوضحت الصحيفة أن خبراء أطلعوا إدارة الفيس بوك على طبيعة استخدام الشبكات الاجتماعية من قبل القوات في إثيوبيا للتحريض على العنف ضد الأقليات العرقية.
إضافة إلى ذلك، تم إبلاغ إدارة الشبكة الاجتماعية حول استخدام البعض للمنصة في الاتجار بالأعضاء، وتوزيع المواد الإباحية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الحديث وفق خبراء يجري في المقام الأول عن “البلدان النامية”، حيث يوجد لدى فيسبوك القليل من الممثلين (المراقبين) الذين يتحدثون اللغات واللهجات المحلية، أو لا يوجد بها أي ممثلين.
سياسات فيسبوك
الأمر الذي يعقد بشكل كبير عملية تصفية المحتوى المحظور، وبالتالي يكون من السهل تحرير المنشور من قبل بعض الذين يستخدمون المنصة لأغراض إجرامية.
وأضافت الصحيفة أن موظفي الشركة أبلغوا بتقاريرهم إدارة الموقع بالحالات التي تم تحديدها من إساءة استخدام منصة التواصل الاجتماعي، لكن تم تجاهل تقاريرهم في كثير من الأحيان.
ورغم اعتماد إدارة فيس بوك سياسة حذف صفحات المهاجمين والمحرضين، إلا أنها لم تتخذ خطوات حاسمة لمنع استخدام المنصة بشكل أكبر كأداة للنشاط الضار.
ولاحظت وول ستريت جورنال، بالإسناد إلى موظفين سابقين في الشركة، أن الغالبية العظمى من أعداد المستخدمين الجدد للشبكة الاجتماعية مسجلين في البلدان النامية، حيث أصبح الفيسبوك أحد وسائل الاتصال والأخبار الرئيسية.
وتعتقد مصادر الصحيفة أن قيادة الشبكة الاجتماعية ركزت جهودها لضمان الأمن في “الأسواق الأكثر ثراءً”، بينما يُنظر إلى الدول النامية على أنها مصدر لنمو المستخدمين.