لايزال فيروس كورونا الجديد، يواصل تفشيه في عدة دول حول العالم بعد أن ظهر في الصين في يناير الماضي وقد وصل عدد الحالات المصابة حول العالم إلى مايزيد عن 67 ألف حالة..
بينما شهدت الصين أعلى حصيلة مصابين ووفيات في العالم، إذ بلغ عدد المصابين فيها 66 ألف 500 مصابا، وتوفي في الصين 1523 شخصا حراء هذا الفيروس.
واحتلت سنغافورة المركز الثاني بعدد المصابين إذ سجلت 67 إصابة، في حين جاءت هونغ كونغ في المركز الثالث بـ56 إصابة وسجلت وفاة شخص واحد.
أما في الشرق الأوسط فقد سجلت الإمارات 8 إصابات وأعلنت عن شفاء 3 حالات، وأعلنت مصر عن اكتشاف أول حالة إصابة فيها الجمعة.
وفي أوروبا، احتلت ألمانيا المركز الأول بعدد المصابين والذي بلغ 16 مصابا وجاءت فرنسا ثانيا بـ11 إصابة وسجلت وفاة أول شخص جراء هذا الفيروس في أوروبا.
تحذيرات عالمية
ومن جانبها، نصحت منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم بالاستعداد لوصول حالات إصابة بفيروس كورونا إليها.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام المنظمة، إن تفشي الفيروس لا يزال يشكل “حالة طوارىء” بالنسبة للصين.
وعبر غيبريسوس عن اعتقاده بأنه من المستحيل تحديد الأماكن التي سوف ينتقل إليها الفيروس، مشيدا بالتدابير التي اتخذتها الصين للتقليل من سرعة انتشار الفيروس، إلى أنه “لا يزال قلقا من زيادة عدد حالات الإصابة به”.
كما كشف غيبرييسوس، أن فريقاً دولياً مؤلفاً من 12 خبيراً طبياً عالمياً تابعاً لمنظمة الصحة الدولية سيذهب إلى الصين حيث سينضم إليه نفس العدد من الخبراء المحليين، في مهمة تهدف إلى تقصي كل ما يتعلق بفيروس كورونا، وفهم آلية انتقاله، وحدّة الإصابة بالمرض، وفعالية التدابير المتخذة للتعامل معه.
وأضاف أنه يتوقع أن يصل الفريق إلى الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدا أن على المجتمع الدولي “العمل معاً لإيقاف انتشار فيروس كورونا”.
خبراء الصحة
كما قال مارك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، إنه يعتقد أن خبراء صحة من الولايات المتحدة سيكونون ضمن الفريق الذي سيذهب إلى الصين للمساعدة في التحريات بخصوص فيروس كورونا.
يقول المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن هناك تراجعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بين العاملين في قطاع الصحة في الصين خلال الأسبوعين الأخيرين، ومن المهم تحديد المكان الذي تحدث فيه العدوى في المستشفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تشهد ارتفاعاً كبيراً خارج الصين على الرغم من الارتفاع الحاد بعدد الإصابات في مقاطعة هوبي الصينية.
وأضافت المنظمة أن الاستثناء الوحيد كان الإصابات التي ظهرت على متن سفينة سياحية في اليابان، حيث أبلغ عن 44 حالة جديدة، ليصل مجموع عدد المصابين في السفينة إلى 218 شخصاً.
كما لم يحدث تغير ملحوظ في أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا، أو في حدة الأعراض المرافقة للإصابة بالمرض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ومن جانبها قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مصادر وتقارير روسية أشارت أخيرا إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية عن انتشار الوباء وتفشيه في الصين على هذا النحو الكبير.
وأشارت تلك المصادر إلى أن “الأهداف الحقيقية لذلك تكمن في سعي واشنطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضد الصين”.
وأضافت أن “خبراء أمريكيين يرجحون أن يقتل كورونا نحو 65 مليون شخص خلال عام ونصف”.