كتبت_ياسمين أحمد
حصل ثلاثة علماء على جائزة نوبل في الطب لاكتشافهم الفيروس المسبب للإصابة بالتهاب الكبد سي، اثنان من الولايات المتحدة والآخر من المملكة المتحدة، وفاز كلا من هارفي جيه ألتر وتشارلز إم رايس ومايكل هوتون بالجائزة المشتركة لأبحاثهم الفردية حول الفيروس، الذي أدى إلى أكثر من 71 مليون إصابة مزمنة عالمية وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
غالبا ما تؤدي عدوى التهاب الكبد إلى سرطان الكبد أو تليف الكبد، وتوفي حوالي 400000 شخص في عام 2016 بسبب الآثار المرتبطة بالتهاب الكبد، ولكن اكتشافات العلماء الحائزين على جائزة نوبل ساعدت علماء آخرين في تحديد الوقاية والعلاج، وبالتالي خفض عدد هذه الحالات التي تهدد الحياة مقارنة بأرقام الحالات في الستينيات.
قال جيلبرت طومسون الأستاذ الفخري في علم الدهون الإكلينكي :” يمكن القول إن فيروي التهاب الكبد وفياته مماثلة لوباء فيروس كورونا الحالي إن لم يكن أكثر، ولقد كانت مشكلة كبيرة وكان هذا العمل خطوة هائلة إلى الأمام”.
في عام 1977 وجد ألتر الباحث في المعاهد الوطنية للصحة في بيثيسدا بولاية ماريلاند، أن التهاب الكبد سي (رغم أنه لم يكن يحمل هذا الاسم في ذلك الوقت) إلا أنه ينتقل بشكل أساسي عن طريق الدم أثناء إجراء التجارب على الشمبانزي، واستخدم ألتر التسلسل الجيني في الثمانينيات لتحديد أن نوع التهاب الكبد الوبائي.
في عام 1997 أجرى رايس بحثا على الشمبانزي ووجد أن فيروس التهاب الكبد الوبائي سي وحده يمكن أن يسبب عدوى التهاب الكبد الوبائي، ولا توجد فيروسات أخرى مسببة، ومع ذلك لا تزال معدلات الإصابة مرتفعة في دول مصر وسوريا وباكستان، حيث غالبا ما يكون علاج التهاب الكبد سي باهظ التكلفة.
القصة وراء جائزة نوبل هذه، أنه على الرغم من أن اللقاح يمكن أن يكون موجودا في وقت مبكر من نوفمبر، إلا أنه لن يتم إعطاؤه عالميا لمدة عام آخر.
اقرأ أيضا: