في فضيحة كبرى، كشف النقاب عن طبيب مزيف ينتحل صفة نائب اختصاصي باطنية ويتولى منصب المدير الطبي بمستشفى حكومي.
في المقابل، أعلنت السُّلطات السودانية إيقاف 3 مسؤولين كبار بوزارة الصحة بسنار وإحالتهم للتحقيق لكشف ملابسات الواقعة الصادمة.
وفي التفاصيل، روى عدنان جمال، أحد أعضاء لجان المقاومة بسنار لـ”العربية.نت”، تفاصيل الحادثة المثيرة، بأن الطبيب المذكور جرى تعيينه مديراً طبياً لمستشفى السوكي التي تبعد حوالي 345 كلم، بالاتجاه الجنوبي للخرطوم، قبل 75 يوماً تقريبًا، وكان يحمل شهادات إجازة عملية بصفته طبيباً، ونائب اختصاصي أمراض الباطنية.
سحب الشك تتجمع
ويضيف: بعد مرور وقت قصير، حدثت أشياء متفرقة، دفعتنا للشك في تصرفات الرجل وشهاداته العلمية، بينها أنه يتحاشى الكشف على المرضى ويتجنّب الإقامة بميز الأطباء أو مخالطتهم إلا في حدود ضيقة، خوفاً من كشف سره الدفين وهتك ستره المكين، لكننا لم نتوقّف وقدنا حملة قوية بالسوشيال ميديا لإقالته وإبعاده عن المدينة، وفوجئنا بوجود مدافعين عنه باستماتة شديدة.
كشف المستور.. خريج بتقدير مقبول
ويمضي عدنان ليقول لـ”العربية.نت”: بعد حصولي على نسخة من شهادته الجامعية، تواصلت مع جامعة الفاشر وهنا ظهرت المفاجأة المدوية، الرجل لم يكن يوماً طالباً بكلية الطب، لكنه تخرج في كلية التربية، جامعة الفاشر بتقدير مقبول عام 2005، وليس خريجاً في كلية الطب عام 2008 كما يزعم.
وللمزيد من الاستيثاق خاطبنا المجلس الطبي السوداني وجاءت إفادته أن الشهادة التي يحملها الطبيب المذكور مزورة.