كتبت – سماح عثمان
طلب مواطن عجوز يبلغ من العمر 75 عاما، الإذن من السلطات الفرنسية بالتخدير الكامل له والمتواصل إلى حين وفاته وهو مايطلق عليه “الموت الرحيم” بعد إصابته بمرض نادر يؤدي إلى التصاق جدران الأوعية الدموية مايسبب في توقف وقصور تدفق الدم في الأنسجة والأعضاء وذلك وفقا لما نشرته قناة “دويتش فيله” الألمانية.
قوبل طلب المواطن بالرفض من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،وكتب كوك رسالة إلى قصر الإليزيه يطالب فيها الرئيس الفرنسي بالسماح لطبيب بأن يصف له نوعاً من الباربتيورات (أدوية للجهاز العصبي) لكي «يرحل بسلام».
ورد ماكرون في رسالة إلى كوك جاء فيها «لأنني لست فوق القانون، لا أستطيع تلبية طلبكم، لا يمكنني أن أطلب من أي كان تخطي إطارنا القانوني الحالي».
وبسبب عدم نيله الإذن بالموت الرحيم، أكد كوك عزمه على إنهاء حياته عبر الكف عن تناول الطعام والسوائل والعلاجات باستثناء الرعاية المخففة للألم.
وفي ظل الوجع المبرح الذي يلازمه، كان كوك يطلب السماح له بالإفادة من تقنية التخدير الكامل حتى يتفادى الشعور بالألم، غير أن القانون الفرنسي لا يسمح بذلك للأشخاص في نهاية حياتهم إلا قبل بضع ساعات من الموت المحتم.
وقال كوك : «قررت أن أقول كفى لحياتي»، وشرح معاناته موضحاً أنه خضع ل9 عمليات في 4 سنوات مع صدمات كهربائية في الجسم «كل ثانيتين إلى ثلاث ثوان». وأكد أنه لم يعد يعيش «حياة لائقة».
وأراد آلان كوك نقل ساعاته الأخيرة مباشرة عبر صفحته على فيسبوك: «ليظهر للفرنسيين المعاناة القسرية» جراء القانون المتعلق بالحق في الموت الرحيم، وهو يعتبر أن هذه المسألة ستستغرق «ما بين أربعة إلى خمسة أيام».
لكن موقع فيسبوك «حظر البث»، ، مضيفاً أن الحظر سينتهي خلال الأسبوع الجاري.