شهدت البورصات العالمية حالة من الأنهيار نتيجة الأزمات المستمرة التي يعاني منها السوق الأوروبي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ورغم الخسائر الذي تعرضت لها مصر بسبب الحرب، إلي أن البورصة المصرية تمكنت من تحقيق مكاسب ضخمة خلال الربع الثاني من العام الحالي في الوقت الذي تنهار فيه البورصات العالمية.
خلال تداولات الربع الثاني، قفز رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية، بنسبة 10.6 في المئة لتربح الأسهم نحو 66.2 مليار جنيه (3.4 مليار دولار) وذلك بعد أن قفز رأس المال السوقي من مستوى 621.9 مليار جنيه (31.892 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الربع الثاني إلى نحو 688.1 مليار جنيه (35.287 مليار دولار) في إغلاق تداولات الربع الثالث المنتهي في سبتمبر الحالي.
على صعيد المؤشرات قفز المؤشر الرئيس “إيجي إكس 30” بنسبة 8.3 في المئة رابحاً نحو 773 نقطة بعد أن صعد من مستوى 9225 نقطة في نهاية تداولات الربع الثاني، إلى نحو 9998 نقطة بنهاية تعاملات الربع الثالث، كما صعد مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 15.4 في المئة مضيفاً نحو 255 نقطة بعد أن ارتفع من مستوى 1649 نقطة إلى مستوى 1904 نقاط.
كما نما مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 7.3 في المئة مضيفاً نحو 832 نقطة بعد أن ارتفع من 11312 نقطة في نهاية تداولات الربع الثاني إلى نحو 12144 نقطة بنهاية تعاملات الربع الثالث. وزاد مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 6.6 في المئة مضيفاً نحو 246 نقطة بعد أن صعد من مستوى 3730 نقطة إلى نحو 3976 نقطة.
وسجل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” قفزة كبيرة بنسبة 30.7 في المئة مضيفاً نحو 529 نقطة بعد أن ارتفع من مستوى 1721 نقطة إلى نحو 2250 نقطة، كما قفز المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 25 في المئة رابحاً نحو 641 نقطة مرتفعاً من مستوى 2547 نقطة إلى نحو 3188 نقطة.
وفي المقابل، نزل مؤشر “تميز” بنسبة 4 في المئة فاقداً نحو 148 نقطة بعد أن تراجع من مستوى 3702 نقطة إلى نحو 3554 نقطة، فيما صعد مؤشر سندات الخزانة بنسبة 1.08 في المئة رابحاً نحو 13 نقطة بعد أن ارتفع من مستوى 1201 نقطة إلى نحو 1214 نقطة.
كيف دعمت الحكومة البورصة المصرية
أعلنت الحكومة المصرية عن تدقيم كافة الدعم للبورصة، حيث قامت بدعم السيولة وتحفيز التدوال، حيث تستهدف الحكومة طرح حصص من شركتي الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية “وطنية”، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية، وذلك قبل نهاية العام الحالي.
واستعرض رئيس الحكومة نتائج الدراسات التي تستهدف تقييم تلك الأصول، وبحث الخيارات المتاحة في ضوء الأهداف المستقبلية لنشاط تلك الشركات، والعروض المقدمة من جانب المستثمرين الراغبين في المشاركة، بهدف الطرح قبل نهاية هذا العام، وفقًا لـ بيان رسمي لمجلس الوزراء.
وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً لمتابعة إجراءات إعادة هيكلة عدد من الشركات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، استعداداً لطرح حصص منها في البورصة. وأكد أن الاجتماع يأتي في إطار استعراض الدراسات التي تتم حالياً، في ما يخص طرح حصص من الشركات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية في البورصة.
واستعرض الاجتماع الخطوات اللازمة لإعادة هيكلة كل من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية “وطنية”، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، ونتائج الدراسات التي تستهدف تقييم تلك الأصول، وبحث الخيارات المتاحة في ضوء الأهداف المستقبلية لنشاط تلك الشركات، والعروض المقدمة من جانب المستثمرين الراغبين في المشاركة، بهدف الطرح قبل نهاية هذا العام.
مبيعات مستمرة للمستثمرين العرب والأجانب
وخلال الربع الثاني، تم التداول على 40.31 مليار سهم، بقيمة تداول بلغت نحو 232.7 مليار جنيه (11.933 مليار دولار) من خلال 2.93 مليون عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 190.3 مليار جنيه خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، بكمية تداول بلغت 21.78 مليار ورقة مالية منفذة على 1.77 مليون عملية.
واستحوذت الأسهم المقيدة على 41.2 في المئة من إجمالي قيمة التداول خلال الربع الثالث من العام الحالي مسجلة 93.21 مليار جنيه (4.78 مليار دولار) بحجم 39.88 مليار سهم.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، فقد استحوذت تعاملات المستثمرين المصريين على نسبة 82.3 في المئة من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة خلال الربع الثالث من العام الحالي، بينما استحوذت تعاملات المستثمرين الأجانب على نسبة 11.9 في المئة، واستحوذ المستثمرون العرب على 5.2 في المئة من إجمالي التعاملات، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجل المستثمرون الأجانب صافي بيع بقيمة 8.45 مليار جنيه (0.433 مليار دولار)، بينما سجل المستثمرون العرب صافي بيع بقيمة 2.9 مليون جنيه (0.148 مليون دولار) وذلك بعد استبعاد الصفقات.
ما هي مكاسب البورصة المصرية
على صعيد تداولات شهر سبتمبر الحالي فقد تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية وسط موجة بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب، مقابل مشتريات مصرية عززت من إنهاء جلسات الشهر على مكاسب جيدة.
وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” خلال جلسات سبتمبر بنسبة 1.71 في المئة، ليغلق على 9827 نقطة. وفي المقابل، ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، بنسبة 2.24 في المئة لينهي تداولات الشهر على 2250 نقطة. وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.12 في المئة ليغلق الشهر على 3188 نقطة. وصعد المؤشر “إيجي إكس 50 متساوي الأوزان” بنسبة 0.05 في المئة ليغلق على 1904 نقطة.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة خلال شهر سبتمبر نحو 2.9 مليار جنيه (0.148 مليار دولار)، ليغلق على 688.1 مليار جنيه (35.287 مليار دولار)، مقابل نحو 685.2 مليار جنيه (35.138 مليار دولار) بنهاية تداولات شهر أغسطس الماضي.
شهدت جلسات سبتمبر تداول 13.82 مليار سهم بقيمة تداول بلغت نحو 91.9 مليار جنيه (4.712 مليار دولار) من خلال 1.1 مليون صفقة ، مقابل إجمالي قيمة تداول 100.9 مليار جنيه (5.416 مليار دولار) خلال شهر أغسطس. بحجم تداول بلغ 19.85 مليار ورقة مالية منفذة على 1.29 مليون صفقة. وشكلت الأسهم المدرجة 30.3 في المائة من إجمالي قيمة التداول خلال سبتمبر ، مسجلة 27.37 مليار جنيه (1.403 مليار دولار) بحجم تداول 13.68 مليار سهم.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين ، استحوذ المستثمرون المصريون على 84.1 في المائة من إجمالي التعاملات على الأسهم المدرجة خلال تعاملات سبتمبر ، بينما استحوذ الأجانب على 9.7 في المائة ، والعرب 6.2 في المائة ، بعد استبعاد الصفقات. وسجل المتعاملون الأجانب صافي بيع 2.23 مليار جنيه (0.114 مليار دولار) فيما سجل العرب صافي بيع 77.3 مليون جنيه (3.964 مليون دولار) بعد استبعاد الصفقات.