كعادته كل صباح خرج الشاب “أحمد عبدالستار” من منزله متجهًا إلى عمله بأحد أفران العيش بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، ليحصل على قوت يومه الذي يعينه على مصاعب الحياة، ويخفف الضغط عن والده ووالدته.
“أحمد” طالب بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، ولكن دون سابق إنذار وفجأة أنهى الموت حياته، سقط “أحمد” فجأة أثناء العمل في فرن العيش، ويروي صديقه “محمود العيادي” الذي يعمل في محل بجانب فرن العيش، تفاصيل ما حدث للطالب، فـ في الساعة التاسعة صباحًا، كان يعمل بشكل طبيعي في الفرن: «كان بيبع عيش زي أي يوم، وفطر يومها عادي مع الناس ومكنش ظاهر عليه حاجة خالص، وهو بيتكلم مع زمايله في الشغل، فجأة سند على ترابيزة في المخبز ووقع».
ثوان معدودة مرت قبل ان يحمله زملاء العمل على اكتافهم ركضًا إلى أقرب مستشفى، ولكن قضاء الله كان قد نفذ، حيث أبلغهم الأطباء أنه توفى نتيجة إصابته بأزمة قلبية: «لما وقع كنا مفكرين إنه أغمى عليه ومحدش كان متوقع إنه مات، وبلغنا أهله وكان يوم حزين على أهل المركز كلهم».
وأكد أحد زملاء المتوفي في الدراسة أن “أحمد” كان متفوقًا في دراسته، وكان طالبًا بالفرقة الثالثة: «كان كل الناس بتشهد بتفوقه وأخلاقه وكان هادي في حاله، ربنا يرحمه محدش مصدق اللي حصل».
«العيون جابت أجلنا»
وكان هذا اخر ما كتبه “أحمد” عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، وكان منشورًا ساخرًا عن الحسد، حيث نشر صورة لمنشور آخر يظهر سيدتين تنظران بعينيهما وعلق عليه قائلًا: «العيون جابت أجلنا».
كلية السياحة والفنادق تنعي الطالب “أحمد عبدالستار”
نعت كلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، الطالب عبر صحفتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» قائلة: «عزاء واجب.. تتقدم أسرة كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم برئاسة الأستاذ الدكتور أشرف عبد المعبود عميد الكلية، بأصدق عبارات العزاء والمواساة لوفاة الطالب أحمد عبدالستار الطالب بكلية السياحة والفنادق، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».