تحل غدًا الخميس الموافق 25/2/2021، الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
واتهم الرئيس الاسبق في العديد من القضايا ، حيث شهد هو وانجاله علاء وجمال مبارك محاكمات عديدة.
في المقابل لازالت بصماته موجودة في حرب اكتوبر هو صاحب الضربة الجوية الاولى في الحرب المجيدة ، والتي أعطى بها درسًا لازال يُدرس بالتاريخ العسكري، وسجلاته وسيبقى على مر العصور ، في نصرًا إلهيًا على إسرائيل في 73.
محمد حسني مبارك
ولد محمد حسني مبارك وشهرته حسني مبارك في الرابع من مايو لعام 1928، بـ كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفا لمحمد أنور السادات، وحتى في 11 فبراير 2011 بتنحيه تحت ضغوط شعبية عقب ثورة يناير .
وسلم مبارك السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، بعد احداث الثورة مباشرةً ولاء منه للحفاظ على الوطن والإرادة الشعبية.
حصل مبارك على تعليم عسكري في مصر متخرجا من الكلية الجوية عام 1950، و ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973.
وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 على يد جماعة إرهابية، و تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999 وبرغم الانتقادات لشروط وآليات الترشح لانتخابات 2005، إلا أنها تعد أول انتخابات تعددية مباشرة وجدد مبارك فترته لمرة رابعة عبر فوزه فيها.
وتعتبر فترة حكم مبارك ، حتى إجباره على التنحي في 11 فبراير عام2011 )، رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية ، من الذين هم على قيد الحياة آنذاك، بعد الزعيم الليبي معمر القذافي، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.
لقطة نادرة للرئيس الراحل
وفي فيديو نادر للرئيس السابق لجمهورية مصر العربية الراحل محمد حسني مبارك، عندما حاوره أحد الصحفيين الإسرائيليين عن مدى تأثير الضربة الجوية التي قام بها في حرب 73 على اسرائيل ، فكانت الإجابة واضحة قائلاً ” انت بتسألني انا روح اسألهم عندك إنت في إسرائيل”.
حسني مبارك
ونجح مبارك عام 1989 بإعادة عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة، عرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى دوره في حرب الخليج الثانية، فموضع نفسه كحليف موثوق للغرب ومقارعا لحركات إسلامية متشددة في البلاد.
وبعد نشوب ثورة 25 يناير أُجبر على التنحى عن الحكم في 11 فبراير 2011، ولاحقا قدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.
وقد مثل كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة، أمام محكمة مدنية في 3 أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 يونيو 2012.
وتم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013.
وتمت تبرئته في 29 نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة اسئناف القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 25 فبراير من العام المنقضي 2020.