يسدل الستار، غدًا الأحد، على واحد من أقوى المواسم وأكثرها إثارة في تاريخ الدوري الإيطالي لكرة القدم حيث تقام المباريات الـ5 الأخيرة في فعاليات هذا الموسم والتي تشهد حسم المنافسة على لقب البطولة في نسختها الـ120 .
بعد تسعة مواسم متتالية، احتكر فيها يوفنتوس لقب البطولة، سيكون اللقب من نصيب مدينة ميلانو للموسم الثاني على التوالي، ولكنه يبدو هذا الموسم أقرب لقلعة ميلان منه لفريق إنتر ميلان الذي توج باللقب في الموسم الماضي.
يتصدر ميلان جدول المسابقة برصيد 83 نقطة وبفارق نقطتين فقط أمام جاره إنتر الذي أحرز اللقب في الموسم الماضي عن جدارة ولا يزال يتمسك بالأمل في الدفاع عنه.
ويستضيف إنتر فريق سامبدوريا فيما يحل ميلان ضيفا على ساسولو في مباراتين تقامان بنفس التوقيت غدا حيث تحسم المباراتان السباق بين قطبي ميلان على لقب المسابقة.
يطمح ميلان إلى الفوز باللقب في الموسم الحالي لاستعادة بريقه في المسابقة التي لم يتوج بلقها منذ أحرز لقبه الـ18 فيها بموسم 2010 / 2011 .
إذا أحرز ميلان اللقب غدا، سيعادل بهذا رصيد جاره إنتر من الألقاب في المسابقة بـ19 لقبا لكل منهما كما سيعادل إنتر بهذا رصيد ميلان في خانة الوصيف /16 مرة لكل منهما/ ، فيما يظل الفريقان بعيدين عن سطوة يوفنتوس الذي توج باللقب 36 مرة سابقا وحل وصيفا في 21 موسما.
تبدو فرص ميلان هي الأفضل لحسم اللقب في هذه الجولة الأخيرة من المسابقة حيث يتفوق على اإنتر بفارق نقطتين ما يمنحه أكثر من بديل للحسم.
يحتاج ميلان للفوز بأي نتيجة أو التعادل للتتويج باللقب في ظل تفوقه على انتر في المواجهات المباشرة بين الفريقين هذا الموسم /1-1 و2-1/ ، فيما يحتاج انتر للفوز في مباراته وخسارة ميلان أمام ساسولو من أجل التتويج بلقب الدوري للمرة العشرين في تاريخه.
حصد ميلان بقيادة مديره الفني ستيفانو بيولي في الموسم الحالي 83 نقطة حتى الآن وهو أعلى رصيد للفريق في مسابقة الدوري بأي موسم للبطولة منذ الثمانينيات.
كما حقق الفريق 25 انتصارا في المسابقة هذا الموسم ، ويستطيع الوصول للانتصار الـ26 للمرة الأولى منذ 16 عاما كما ستكون هذه هي المرة الرابعة فقط في تاريخه التي يحقق فيها 26 انتصارا على الأقل بموسم واحد في الدوري الإيطالي.
يمتلك ميلان أفضلية أخرى قبل مباراة الغد في مواجهة ساسولو على استاد “مابي” حيث حقق ميلان الفوز في آخر خمس مباريات خاضها أمام ساسولو بالدوري في هذا الملعب.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملعب شهد قبل عام ونصف العام فقط ، وبالتحديد في 20 ديسمبر 2020 ، أسرع هدف في تاريخ الدوري الإيطالي ، وسجله رافاييل لياو لفريق ميلان في مرمى ساسولو بعد 2ر6 ثانية فقط من بداية المسابقة..
ينتظر أن يكون لياو نفسه حاضرا في تشكيلة ميلان لمباراة الغد.
على استاد “سان سيرو” في ميلانو ، يسعى انتر إلى مواصلة انتصاراته المتتالية في المسابقة بفوز خامس على التوالي عندما يلتقي سامبدوريا في الجولة الأخيرة.
لكن انتر يدرك أن الفوز وحده لن يكون كافيا للدفاع عن اللقب وإنما يحتاج الفريق إلى مفاجأة من ساسولو في مواجهة ميلان العنيد.
كان انتر قلب الطاولة على يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا قبل أيام ونجح في تحويل تأخره 1-2 إلى فوز ثمين 4-2 ليتوج بلقب الكأس ولكن حسم اللقب في الدوري غدا لن يكون بأقدام لاعبيه فقط وإنما في أيدي المنافس بشكل أكبر.
لم يحرز انتر ثنائية الدوري والكأس في إيطاليا منذ أن توج مع مدربه البرتغالي الأسبق جوزيه مورينيو بالثلاثية التاريخية ” دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا في 2010 “.
على مدار آخر 19 مباراة بين انتر وسامبدوريا على استاد “سان سيرو” العريق ، حقق سامبدوريا انتصارا وحيدا وكان في أبريل 2017 مقابل خمسة تعادلات و13 انتصارا لانتر ما يمنح فريق المدرب سيموني إنزاجي أفضلية واضحة في مواجهة المنافس غدا ، ويتبقى أمل الفريق معلقا بمفاجأة من ساسولو أمام ميلان.
في باقي منافسات الغد ، وبعد هبوط جنوه وفينيزيا رسميا إلى دوري الدرجة الثانية ، يتطلع كل من كالياري “29 نقطة” وساليرنيتانا “31 نقطة” إلى الهروب من شبح الهبوط حيث يحل الأول ضيفا على فينيزيا ويلتقي الثاني مع أودينيزي في مباراتين تقامان بنفس التوقيت.
في مباراة أخرى غدا ، يلتقي نابولي مع مضيفه سبيزيا في مباراة لن تؤثر على موقف الفريقين في المسابقة.