كتبت- ياسمين أحمد
رصدت العديد من التقارير المصرية أعداد جواسيس الموساد الذين تم تجنيدهم خلال الخمسة عشر عاما، وقد بلغت أعدادهم 64 جاسوسا، وفي العشر سنوات الأخيرة أُلقي القبض على أكثر من 25 شبكة تجسس إسرائيلية في مصر، و يرصد موقع “أوان مصر” بعضاً من قصص نضال جهاز المخابرات المصرية في إلقاء القبض على تلك العناصر ، التي حاولت التسلل إلى البلاد.
أشهر الجواسيس الرجال لصالح الموساد الإسرائيلي
عزام عزام
تعد قضية عزام عزام من أشهر قضايا التجسس التي أحدثت صخبا وضجة واسعة في فترة التسعينات، حيث تم تجنيد الرجل الذي يدعى “عزام عزام” من قبل المخابرات الإسرائيلية، واستغلال مهنته التي كان يمتهنها وهي مدير لأحد مصانع الغزل والنسيج المصرية الإسرائيلية لنقل وكشف أسرار الدولة المصرية، ومذلك من خلال إرسال تقارير سرية مستعملا الحبر السري للكتابة على الملابس النسائية الداخلية قبل تصديرها، وبرغم هذه الحيل قُبض عليه في عام 1996 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، قضى منها 8 أعوام، وأفرج عنه في إحدى الصفقات السياسية.
عودة ترابين
تعود أصول عودة سليمان ترابين إلى قبيلة ترابين وهي واحدة من أشهر القبائل الفلسطينية، كان يتجسس وينقل المعلومات العسكرية المصرية للكيان الصهيوني، من خلال متابعة الجنود ومعرفة أعدادهم، إلا أن القوات المصرية ألقت القبض عليه في العريش، وتبرأ منه شيخ القبيلة بعد هروبه من سيناء عام 1990، بعد علمه بأن الأجهزة المصرية تطارده وعُد خائنا للوطن، وأثناء فترة سجنه بمصر زاره كلا من السفير والقنصل الإسرائيلي.
طارق عبد الرازق
طارق عبد الرازق هو مواطن مصري اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل وألقي القبض عليه في أغسطس 2010، ولد طارق لأسرة فقيرة كان والده يعمل حارسا لإحدى العقارات، وبعد حصوله على الدبلوم سافر إلى الصين وعمل كـ مدرب كونغ فو ثم عاد إلى مصر مجددا، وبسبب ضائقة مادية سافر مجددا للصين، ومن تلقاء نفسه في عام 2007 اتصل بموقع ويب لجهاز المخابرات الإسرائيلية للبحث عن عمل.
بعد أن ألقت القوات المصرية القبض على هذا الجاسوس الخائن، كشفت تحريات أمن الدولة، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع أحد العناصر الإسرائيلية واتفقا على اللقاء في الهند، وسلمه الضابط الإسرائيلي 1500 دولار تكاليف إقامته وانتقالاته.
سمير عثمان
تم القبض على هذا الخائن في أغسطس 1997 أثناء ارتدائه بدلة الغوص للقيام بمهمة التجسس، حيث كامت مهمته متمثلة في التنقل عوما بين مصر وإسرائيل، وبعد القبض عليه اعترف أنه تم تجنيده منذ عام 1988 على الموساد بعد أن ترك عمله في جهاز مصري حساس، وسافر إلى اليونان والسودان وليبيا منها إلى تل لبيب، وجهزت له إسرائيل 4 جوازات سفر كان يستخدمها أثناء تنقلاته.
أشهر الجواسيس من النساء لصالح الموساد الإسرائيلي
انشراح موسى
قصة القبض عليها تحولت لعمل درامي من بطولة الفنان الراحل سعيد صالح والقديرة إسعاد يونس، حيث نشأت قصة التعارف بين انشراح موسى من محافظة المنيا وإبراهيم سعيد من شمال سيناء وتم الزواج بينهما، وبسبب ضيق الحال تم طرده من العمل لتورطه في اختلاسات مالية، وتم استقطابه من قبل الموساد الإسرائيلي بعد اجتياح إسرائيل لسيناء عام 1967، وتم تسليم انشراح موسى زوجها جهاز متطور لإرسال الأخبار المشفرة لإسرائيل، إلا أن القوات والمخابرات المصرية تمكنت من اصطياد أحد الرسائل وتحديد مكان البث والقبض على الجاسوس إبراهيم، وفي تلك الأثناء كانت انشراح في إسرائيل لشراء قطع غيار لهذا الجهاز، وتم وضع خطة محكمة للإمساك بها فور عودتها لمصر، وتم الحكم عليها بالإعدام قبل الإفراج عنها خلال صفقة تبادلية بين مصر وإسرائيل.
هبة سليم
هي من أخطر الجواسيس الذين تم تجنيدهم من قبل إسرائيل، وكانت زوجة مقدم بسلاح الصاعقة المصرية حينها، وكان يدعى “فاروق عبد الحميد الفقي، أمدها بالعديد من المعلومات السرية غاية في الخطورة، وعن أخطر المعلومات التي سُربت لإسرائيل عبارة عن خرائط مفصلة لأهم قواعد الدفاع الجوي المصري في حرب الاستنزاف، وتم القبض على هبة سليم من قبل المخابرات العامة المصرية وتم إعدامها.