عيد الأضحى.. من الأحكام المهمة على كل مضحى أن يعرفها هو مدى جواز ذبح الحيوان صغير السن ثمين وكثير اللحم من عدمه.
وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأضحية سنَّة مؤكدة في حق المسلم القادر اتباعًا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى» “مسند أحمد”.
واستكملت دار الإفتاء :«اشترط الإسلام للأضحية سنًّا معينة مظنة أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، وإذا كانت المستوفية للسن المبينة في الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ويوجد ما هو أصغر منها سنًّا؛ بمعنى أنها لم تستوفِ السنَّ المحددة شرعًا إلا أنها كثيرة اللحم كما يحدث في هذا الزمان من القيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه، وإذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، فإن الإسلام قد راعى مصالح العباد وهو مقصد من مقاصد الشريعة الغراء».
وتابعت دار الإفتاء :إذا لم يوجد حيوان مستوفي السن المحددة شرعًا كثير اللحم، ووجد ما هو أقل سنًّا كثير اللحم، فإنه تجوز الأضحية به؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»، وأفتى علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، بجواز الأضحية بصغير السن وكثير اللحم.
وبدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة، صباح اليوم الإثنين، بالتوافد إلى صعيد عرفات “الطاهر” مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبين متضرعين؛ لأداء ركن الحج الأعظم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر واكبت متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة؛ لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
ووفرت القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
ورصدت الوكالة في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى – عليه أفضل الصلاة والسلام – القائل (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب؛ حيث بات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيها، وصلى بها الفجر.