لا زالت تعاني ليبيا من الفوضي، فلربما أن استقرت الأوضاع كثيرا وبشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تولى حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، زمام الأمور في البلاد، بقرار من الأمم المتحدة، إثر انعقاد مؤتمر الحوار الليبي، إلا أنها لا تزال في انقسام لمعسكرين، شرقي وغربي.
ومع تحديد منتدى الحوار الليبي، انتخابات رئاسية وبرلمانية في أواخر ديسمبر المقبل، أعلن كل من لمشير خليفة حفتر و سيف الدولة القذافي وعقيلة صالح، نياتهم في الترشح.
ويقول الدكتور ناجي إبراهيم، المفكر والسياسي الليبي، في حديث خاص لـ أوان مصر، أن المشكلة في ليبيا ليست من يتولى السلطة، أزمة ليبيا تكمن في التدخلات الخارجية والتي تسعى بكل جهدها لأقتسام نفودها في ليبيا وأقتسام الثروات الليبية،
ويضيف “ليست فيمن يحكم مشكلة ليبيا في الفوضى التي خلقت بفعل التدخل الأجنبي وأسقاط الدولة وتدمير الجيش وتقسيمه ودعم المليشيات وحركات الأسلام السياسي”.
وشدد إبراهيم، على ودوب أن يجلس الليبيين معا، وهم قادرون ويمتلكون من الخبرات وأهل الحل والعقد ما يكفي لحل مشكلات العالم، ولنا تجربة في حل مشكلات واطفاء نيران وايقاف حروب في اسيا وافريقيا وامريكيا اللاتينية هذا اذا توقفت التدخلات الخارجية وتركوا ليبيا لأهلها.
وزير الخارجية يلتقي المشير خليفة حفتر ويؤكد دعم مصر لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها
وحول الاتفاق على خارطة طريق لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا إلى الآن، قال إبراهيم، أنه تم التأكيد على ذلك في كلمة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، منوهيا “أعتقد ان هذا للاستهلاك الأعلامي ولا توجد نية وارادة حقيقة لأتمام الأنسحاب من الدول التي تدعم التواجد الأجنبي والدول التي لها قوات على جميعها أن تحضر الأجتماع ولكن لانرى خطوات جدية او مبادرات عملية تشير إلى عملية تنفيذ الأنسحاب”.
هذا وقد عملت كل من تركيا وروسيا لإدخال قوات أجنبية ومرتزقة داخل الأراضي الليبية، أحدهما لدعم المعسكر الشرقي حيث المشير خليفة حفتر، حسمبا اتجهت موسكو، والآخرى لدعم المعسكر الغربي، حيث حكومة السراج السابقة، حسبما اتجهت أنقرة.
مصادر لـ أوان مصر: القاهرة تطالب بخارطة طريق لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.. «طالع التفاصيل»
من جهته أوضح المريض في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن هذا المؤتمر يختلف عن جميع المؤتمرات التي عقدت بخصوص ليبيا ابتدأ من مؤتمر أصدقاء ليبيا مرورا بباليرموا في إيطاليا وانتهاءً ببرلين 2، مشيرا إلى أنه يمتاز بأنه عقد فوق الأراضي الليبية بعيدا عن الاملاءات الإقليمية والدولية وأيضا اكتسب التأييد الشعبي من أجل الاستحقاق الانتخابي في 24.12.2021.
وحول مخرجات المؤتمر، التي تصدرتها ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، أكد الضو، أنه يتم العمل على اتفاقية وخارطة طريق، تتضمن خروج تلك القوات من ليبيا.
ونوه الضو أن هذا هو الهدف الحقيقي من مؤتمر دعم ليبيا، الخاص بتنفيد مقررات لجنة 5+5 التي اقرت مغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية.
ويرى استاذ العلوم السياسية بجامعة بني وليد الليبية في هذه المؤتمر نقله حقيقية نحو الاستقرار. الدائم في ليبيا.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، في أواخر ديسمبر 2021، واحتمالية ترشح رموز السياسة الحالية في البلاد، أكد المريض أن كل الرموز الحالية أصبح غير مرغوب فيها، وأن الشعب يتطلع للنخب الوطنية التي تمتلك مشروع وطني واستحقاق مجتمعي يمكنهم من وضع سياسات مستقلة عن الأطماع الخارجية.