مؤسسة معانا لإنقذ إنسان / من الناس ومن الحياة، شعار رفعه عم محمود، رجل مسن مجهول الهوية لا يسمع ولا يتكلم ، يقضي يومه بل وحياته كاملة أسفل الكباري وفي الشوارع.
يعيش حالة رعب من المواطنين، ويمر بأزمة نفسية وصحية سيئة جدًا، كما أنه غير قادر على الحركة، في الشتاء والصيف الشارع هو المأوى الذي يلجأ إليه.
استطاعت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان أن تصل إليه وتتكفل برحلة علاج ليست جسدية فقط، ولكن علاج نفسي لما مر به من أزمات وكبوات حولت حياته بالكاد إلى جحيم لا أحد يتحمله.
تغيير كُلي حول معاناة عم محمود إلى بادرة أمل ونور وأمان، بعد أن كان الموت في الشارع هو حليفه ومستقبله الذي ينتظره.
ولكن بشباب مؤسسة معانا، استطاعوا أن يمحوا الظلام ويعيدوا أمله في الحياة مرة أخرى، فرق كبير وشاسع بين عم محمود الذي يعيش في الشارع، وبعد ما تم علاجه وتأهيله.
الضحكة لا تفارق شفتاه، والنور يشع من وجهه، ونظرات التفاؤل في عينه لغد مشرق، آملاً ألا تعود الأيام العجاف مرة أخرى وأن يظل في حضن مؤسسة معانا التي قررت أن تعوده للحياة مرة أخرى.
حتى يتمكن من التعايش مع الناس، بدلاً من خوفه الدائم منه، وحتى يتم العثور على أحد أقاربه أو أسرته، ووسط ضحكاته العالية التي تتوجه بالشكر والتقدير لشباب المؤسسة بعد تحويل حياته من جحيم إلى سعادة.
ومؤسسة معانا لإنقاذ إنسان هو مشروع يعمل على أن تكون مصر خالية من المشردين، من خلال العمل على تأهيل جميع الأعضاء الموجودين به، بدنيا ونفسيا ليكونوا أعضاء فاعلين فى المجتمع. مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان
وتستقبل أغلب الحالات الإنسانية، التى لا مأوى لهم، وتعمل على توفير حياة كريمة، وهدفم تخطى الطعام والمأوى وإنما يهدف إلى تأهيلهم للعمل ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.
وبحسب تصريحات رئيس مجلس أمناء مؤسسة معانا المهندس محمود وحيد، أن المشروع بدأ معه منذ 8 سنوات.
يقول وقتها رأيت شخصًا مشردًا فى الشارع، ووضعه الصحي صعب جدا، فحاولت مساعدته، لكني وجدت أن الموضوع صعب جدا، وتقريبا لم يكن هناك جهات أهلية تخدم هذه الفئة من الناس.
وتابع، من هنا قررت عمل كيان مخصوص لأهالينا المشردين بلا مأوى، وكانت البداية مبادرة فى 2012، وعملت دار صغيرة عبارة عن شقتين استأجرتهما فى 6 أكتوبر، وبدأت بحالة واحدة، والحالة الثانية تكفل بها أحد الأصدقاء، والثالثة تكفل بها أحد الأقارب، وهكذا.