بدأت الساعات الأولى من يوم الجمعة بإقبال كبير ومفزع، في آن واحد، للمواطنين على سوق السيدة عائشة، حيث يرتفع أصوات الباعة الجائلين دون انقطاع، والسيارات تسير بـ”رتم” بطيء؛ نظرًا لشدة الازدحام، حيث يفترش الباعة على جانبي الطريق، وتنتشر عربات الفاكهة والخضار، وكذلك الملابس المستعملة والجديدة، بالإضافة إلى أماكن بيع المستلزمات المنزلية.
سوق السيدة عائشة قنبلة موقوتة
وعلى بُعد أمتار قليلة، ترصد عدسة “أوان مصر” المشهد كاملا لسوق السيدة عائشة، والذي عاد للعمل بعد فترة توقف طويلة بسبب جائحة كورونا.
وأعلن أجهزة الأمن، في وقت سابق، محاولتهم لإعادة غلق سوق السيدة عائشة لمدة أسبوعين للسيطرة على إصابات كورونا، خاصة بعد تعالت أصوات التحذيرات من متحور كورونا الجديد “أوميكرون“.
وتبدو أن تجاوزات المواطنين تُعد بمثابة إصرار عجيب على الانتحار، حيث تكدست الشوارع وامتلأت الأسواق بالبشر ولعل المشهد هو لسان الواقع أيضًا في شوارع وأسواق العتبة والموسكي وشارع الأزهر خير شاهد على هذا الكلام.
ويأتي السؤال الآن.. أين المسئولين وأجهزة الأمن من هذه المهزلة والمهاترات الغير منضبطة من قبل مئات المواطنين دون وقاية أو وعي بالوضع الداخلي والعالمي لما تواجهه من أزمة جائحة كورونا، وتطور الأحداث بشأن “أوميكرون” أيضًا.