قامت مجموعة عمل مشتركة تضم علماء أمريكيين وبريطانيين، بمغامرة جريئة في أحد أكثر المناطق النائية في العالم، والمعروف باسم “يوم القيامة”، وذلك بإجراء أبحاث مهمة تهدف إلى منع ارتفاع منسوب مياه البحر بشكل كارثي.
ومن الجدير بالذكر أن “نهر يوم القيامة” الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، يذوب بمعدل ينذر بالخطر، وفي حال حدث الانهيار، سيؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في مستويات سطح البحر بنحو 65 سم.
وسيكون التأثير على المجتمعات الساحلية حول العالم كارثيا.
وأجرى العلماء بحثا ميدانيا لأول مرة في المنطقة، يتضمن أول عملية حفر في الأسطح المتجمدة.
وأُطلق روبوت، يشبه الغواصة، في المياه المتجمدة لدراسة معدل ذوبان النهر الجليدي. وتنقّل “ايس فن” مسافة أكثر من ميل واحد إلى الموقع، حيث يلتقي النهر الجليدي بالبحر، في موقع يُعتقد أنه يستقطب معظم ذوبان الجليد.
وعملت 5 فرق متخصصة من العلماء والمهندسين، في نهر سوايتس خلال الشهرين الأخيرين، في درجات حرارة منخفضة متجمدة ورياح شديدة. واستخدم اثنان من هذه الفرق الماء الساخن لإجراء الحفر، ما بين 300 و700 متر عبر الجليد إلى المحيط، والرواسب تحته.
ويتمثل الهدف النهائي في استكشاف تاريخ سوايتس، ومعرفة أسباب الذوبان والعثور على ما يمكن القيام به، للحفاظ على الطبقة الجليدية الشاسعة.