كتبت – شيماء رستم
بداية الفن كانت رسومات على شكل برديات فى عهد الفراعنة اعتراضا على الحكم بشكل ساخر و من ثم تحولت الى رسوم متحركة و اسكتشات الى ان وصلت الى الفن و التمثيل و التطور الفني الذي نشهده اليوم منذ بداية السينما، و تحول الفن الى عدة اتجاهات من بينها الترفيه و تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية او السياسية لكن تطور الامر مع بداية الانفتاح من ايام الملكية و شهرة النجوم فكان اذا رضى الحاكم عن فنان سطع نجمه و اذا اغضبه جعله تحت الانقاض ، و العديد من نجوم الفن تم قتلهم و البعض تم نفيهم و بعدهم عن الفن بسبب غضب السلطة منهم ، اليكم بعض نجوم الفن الذي تسببت السلطات فى ايقاف حياتهم او مسيرتهم الفنية.
شيريهان و عمر خورشيد:
بالبداية يقال أن نجل الرئيس المعزول « علاء مبارك» أحب شيريهان و انه هدد و الده ووالدته بالانتحار اذا لم يتزوجها، لكن يقال ان حبه لها كان دون نوايا غير صافية لكن الامر الغير مقبول ان يحب رئيس الدولة ممثلة حتى و ان كانت جميلة و لا شوائب فى حياتها، و كانت شيريهان الفتاة المدللة لوالدتها ، و كانت تعيش شيريهان فى رفاهية تامة الا انها تم تدبير حادث كبير لها نجت منه باعجوبة و لم تعود للعمل الفني بعد الحادث ، و عن الحادث تم تسجيل محضر رقم 13 أحوال سيدي جابر أدلت فيه شريهان بأقوالها.. نقلته الصحف اليومية في يوم عصيب وذكرت في عناوينها «نجت شريهان من الموت باعجوبه! بعد أن انقلبت سيارتها المرسيدس أو الـ«بي ام دابليو» وجاء في المحضر.. أن الحادث وقع لها أثناء عودتها إلي القاهرة وأصيبت بكسر في العمود الفقري! والرجل اليمني! وتم عمل قميص من الجبس، ومنعها الأطباء من الحركة ، لكن تم اعلان عودة شيريهان الى الفن مرة اخرى لكن لا جديد حتى الان، ومن الجدير بالذكر ان شيريهان عادت الى مصر بعد عزل الرئيس الاسبق « محمد حسني مبارك » و دعمت ثورة يناير 2011.
بينما عمر خورشيد تم قتله بسبب شهامته و دفاعه عن سعاد حسني بعد ان لجأت له و استنجدت به من صفوت الشريف ، كان عمر خورشيد شاب وسيم و قد تميز بدمج الموسيقى الشرقية مع الغربية و دمج الموسيقى الغربية مع الشرقية بالعزف و بالأخص بالجيتار، شهد له الجميع بتميزه و سطع نجمه داخل عالم الفن، اكتشفه عبد الحليم حافظ و دعمته أم كلثوم و امن بموهبته عبد الوهاب، وحضر فرحه عملاقة الفن و اهرامات مصر فى العالم الفني ، وكان شقيق النجمة شيريهان من والدتها فقط ، لكن شيريهان والدها يدعى « أحمد الشلقاني» وكان يرفض الاعتراف بها بعد طلاقه لوالدة شيريهان فتبناها والد « عمر خورشيد » و اعطاها اسمه الا ان والدة شيريهان رفعت قضية نسب على والد شيريهان و ثبتت نسبها ، لكنها قد عرفت بهذا الاسم، و عرف عمر خورشيد كوالده المصور أحمد خورشيد بالشهامة ، التى يقال انها تسببت فى مقتله حيث عندما علم بابتزاز صفوت الشريف للراحلة سعاد حسني قام بالذهاب اليه فى مكتبه و قام بضرب مكتبه برجله و حذره من عدم اللحاق بسعاد حسني و بعدها ب 4 أيام تم تدبير حادث له تسبب فى مقتله، و كما يقال ان هناك سيناريو اخر ان ابنة الراحل « انور السادات » أحبت عمر خورشيد وانه تقدم لها للزواج منها بالرغم من انه متزوج من قبل الا ان الرئيس الراحل السادات رفض الامر ،بالرغم من ان عمر خورشيد كان مقرب من السادات و كان العازف الوحيد الذى سافر مع الرئيس اثناء معاهدة كامب ديفيد ، و يقال انه كل هذه الاقاويل تم نقلها من كتاب مذكرات « سعاد حسني » ، و ان الرئيس محمد انور السادات حينما اتصل بصفون الشريف و اخبره بامر طلب عمر خورشيد من ابنته اخبره ان يتصرف معه، فقام صفوت الشريف باستغلال الموقف لصالحه و قتله بعدما فعله خورشيد معه من اجل سعاد حسني، حتى عندما يسأله الرئيس السادات انه لم يخبره بقتله يستند لكلمة اتصرف على حسب مذاكرات سعاد حسني.
سعاد حسني « السندريلا»:
يعلم الجميع ان صلاح نصر كان يستغل النجمات الجميلات فى السياسة ، و انه استغل احد علاقات سعاد حسني العاطفية و قام بابتزازها ومن بعده صفوت الشريف، و انه كان لا يتركها كما يحلو لها و يعرف عن السندريلا انها كانت قليلة الحيلة كما يقال و كانت شديدة الجمال و لذلك رحلت بعد فيلم الراعي و النساء عن مصر لتخلص من كل ذلك الضغوط و عندما قررت العودة الى مصر مرة اخرى فى عام 2000 تم قتلها او يقال انتحارها و لكن الجميع لا يقتنع بقصة انتحارها ، و ان كل كلام الشهود لم يكن متطابق مع بعضه البعض و كيف ان تنوي الانتحار و تقوم باعلان عودتها و سعادتها للعودة من جديد ، كما يقال ان سعاد حسني تفاجئت بقطع العلاج عنها بالمعونة التى كانت تأتى لها من السلطات المصرية مقابل خدماتها للدولة ، و قامت بالاتصال بصفوت الشريف و هددته ان لم يرسل لها ما تحتاجه سوف تنشر مذاكراتها و بالفعل بدأت فى كتابة مذكراتها و لكن يقال ان الصحفي خانها و ابلغ صفوت الشريف او يقال انه قبض ثمن ذلك ، و تم تدبير قتلها و يقال قتل و ليس انتحار بسبب انه قام شخص بالقاء نفسه لا يمكن ان يسقط على بعد اكثر من 5 امتار ، و قبل القاءها سمع الجيران صوت شجار بالشقة و لم يجدون المقص الذى تم قص شبكة الحمام التى كانت متواجدة بالبلكون مقصوصة ، وتحمل قصتها اقاويل عديدة كلها تؤكد انها قتل و ليس انتحار.
أسمهان:
يقال ان هناك عدة أقاويل حول قتلها وان من الممكن ان يكون الملك فاروق هو من قتلها بسبب انها تعرف أسرار أمه حين كانت في فندق الملك داود، وقد يكون الانجليز والفرنسيون.. إنهم حاولوا قتلها من قبل، في بيروت مثلا، ففي صدرها أسرار وأسرار وينبغي أن تصمت خزانة الأسرار، بل قتلها الأمير حسن بالاشتراك مع فؤاد شقيقها الاكبر، أقاويل عديدة حول مقتلها ففي أثناء سفرها إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب.
نشأت اسرتها في جبل الدروز بلبنان ثم إلى ديمرجي فبيروت ودمشق هروبا إلى القاهرة بعد ثورة الدروز وسلطان الأطرش على الفرنسيين، وتبدأ مواهبة الغناء تتجلى على الصغيرين فريد وأمل، بعد أن أصبح بيت الأسرة قبلة لكبار الموسيقيين والملحنين فريد غصن وزكريا أحمد وداوود حسني ومحمد القصبجي، ويبدأ فريد يتجه للدراسة والغناء بين معهد الموسيقى العربية ومحطات الإذاعات الأهلية،يسمع داود حسني صوت أمل ويرى فيه صوتا خارقا ويقرر أن يعلمها ويطلب تغيير اسمها لـ “اسمهان”، هكذا البداية حتى كان “يوم طرق الباب طارق ونقل أمل من مرحلة في حياتها إلى مرحلة.. كان مدير شركة كولومبيا وقد أقبل في مجموعة من الموسيقيين: زكريا أحمد والشيخ محمود صبح وداود حسني وفريد غصن والقصبجي، وجلسوا كأنهم لجنة امتحان حول أمل يستمعون إليها، ومدير الشركة لا يفهم معنى الغناء ولكنه أخذ بالصوت. فلما أفتوا بالاجماع بأنها عظيمة وقع المدير مع أمل عقدا بتسجيل خمس عشرة أسطوانة مقابل 20 جنيها للأسطوانة الواحدة”، وتوالت نجاحاتها.
ويروي شقيقها فؤاد حكايات اسمهان بعد أن تقرر الاقامة في فندق مينا هاوس من شرب الخمر ولعب القمار وبذخ وسفه في الانفاق بعد أن اجتمع إليها أصدقاء وصديقات كانوا يغرونها بكل نزوة ـ وفقا لفؤاد ـ وسط محاولات لاعادتها لرشدها. في الوقت الذي تتوسع فيه دائرة معارفها داخل أروقة النفوذ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وقصور الأسرة الملكية في مصر، ويكشف فؤاد أنه أول من كاشفته اسمهان بالمهمة التي اختارتها لها المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط لاقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لجيوش الحلفاء إذا بدأت هذه الجيوش احتلال سوريا، وفي حوارهما وردا على سؤاله الاستنكاري “يعني جاسوسة” قالت اسمهان “لست جاسوسة. أكون جاسوسة إذا كنت أخدم قضية ينصرف غنمها إلى وطن غير وطني، أما أن أسعى إلى أهلى وأقنعهم بأن سكوتهم يبقي على حياتهم. أما أن أعرف مواقع المحتلين في بلادي فأسلمها إلى أعدائهم وأجنب قومي ويلات الغارات وهجوم الدبابات وطلقات المدافع فهذا غنم سينصرف إلى أهلي أولا، ويفيد منه الحلفاء بعد ذلك”. وزادت “لست جاسوسة يا فؤاد لأن سلامة قومي هي التي تملي عليّ ما أنا مقدمة عليه”، إن رقابة فؤاد ومحاولاته تقييد حرية اسمهان باعترافه أخذت أشكالا كثيرة، وباءت جميعها بالفشل، لكن هذه المهمة الاستخباراتية شكلت مرحلة مختلفة في حياتها، مرحلة محفوفة بمخاطر جمة.
إيمان الطوخي:
طالت شائعات زواجها من الرئيس الاسبق حسني مبارك يتدوالها الجميع و انها انجبت منه و ان سوزان مبارك اجبرتها بالابتعاد عن الوسط الفني ، لكن الحقيقة انها سافرت لاداء مناسك الحج عام 1970 و قررت بعد عودتها البعد عن الوسط الفني ، و من ثم اعلنت اعتزالها نهائيا عام 2001 ، و قالت انها اصبحت مهنة من ليس له مهنة و تعاملي مع الشائعة بسطحية جعلتها تتأكد لدى العديد لكن لا صحة لها و انها لم تزور قصر الرئاسة حتى ، بل تعود تلك الشائعات الى حضور الرئيس الاسبق حفلات “الطوخي”، بشكل دائم حتى انه قام باستدعائها فى حفل كان يقيمه وديع الصافي و سيد مكاوي جعل الناس تشك بامر علاقتها بالرئيس الاسبق ، لكنه كان معجب بفنها فقط و لا يوجد اى علاقة شخصية حتى معه حسب تصريحاتها بعد ثورة يناير ، و يذكر ان ايمان الطوخي احبها الكثير من زملائها فى الوسط الفني و لكنها رفضت الارتباط بهم.
برلنتي عبد الحميد:
قصة حب جمعت بين المشير عبد الحكيم عامر والفنانة برلنتي عبد الحميد، وقررا الزواج ونصح الكثيرون عبد الحكيم عامر بعدم اتخاذ هذه الخطوة ولكنه لم يكترث، وتزوجا بالفعل في 15 مارس عام 1965 بحضور عدد قليل من الأهل والأصدقاء، ولكنه اتهم انها سبب من اسباب النكسة و لم يكن السبب تحديدا هى بل حبه للنساء تسبب فى نكسة 1967.
الملك فاروق مع نجمات الوسط الفني:
سامية جمال:
أحب الملك فاروق سامية جمال و تم اطلاق راقصة الرقص عليها، في عام 1950 عندما شاهدها الملك مع الفنان فريد الأطرش في أحد المحلات، وأراد أن يفرق بينهما فطلبها لإحياء حفل، وأصبح حلم الراقصة الأول هو الزواج من الملك فاروق، ولكنه لم يكن يحبها وأراد فقط من تلك العلاقة أن يبعدها عن فريد الأطرش، وانتهت علاقتها به بعد زواجه من الملكة ناريمان في عام 1951، وتسببت تلك العلاقة في ابتعاد فريد الأطرش عنها.
سميحة توفيق:
نجت سميحة توفيق من شباك الملك فاروق بسبب نصيحة تحية كاريوكا لها عندما لاحظت نظرات الملك لها بطريقة غير طبيعية فقالت لها ياريت تروحي يا سيمحة كفاية كده و استجابت لحديث تحية التى كانت تعلم نوايا الملك جيدا ، سميحة توفيق كانت شديدة الجمال و هى ابنة عمة نعيمة عاكف و تعد من اسرة فنية و بدأت حياتها في السيرك ثم اللحاق بعالم الفن الا ان سميحة مرضت بالالام فى عظمها و اثر على مسيرتها الفنية و كانت الفنانة شادية تدعمها و تساندها حتى وفاتها .
الراقصة ليليان كوهين « كاميليا»:
عرفت الراقصة اليهودية «ليليان كوهين» باسم «كامليليا»، واشتهرت في الأربعينيات، وأشيع وجود علاقة بينها وبين الملك فاروق، ففي عام 1947 جاءت كاميليا إلى الملك تشكو له خوفها من أن تعتقلها الشرطة المصرية باعتبارها يهودية، وهو ما دفع الملك لإخفاءها بقصر المنتزه، وكان يزورها سرا أثناء حرب فلسطين، واتهتمت بالجاسوسية لصالح إسرائيل.