تشهد العلاقة بين ناديي الأهلي والزمالك اضطرابات عديدة على فترات متفاوتة، فلم تخلو فترة من أزمة جديدة تضرب الفريقين ويدخلون في صدامات قوية.
وكانت اللجنة الأولمبية المصرية قد أعلنت، عزل مرتضى منصور من منصبه كرئيس لنادي الزمالك، ومنعه من ممارسة أي نشاط رياضي على مدار 4 سنوات مقبلة.
وأوضحت اللجنة أن القرار جاء بعد سلسلة من الشكاوى التي تم تقديمها ضد مرتضى منصور، من بينهمم محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي.
وكانت العلاقة بين الأهلي مع الزمالك في فترة المعزول المستشار في قلق دائم ولا يوجد اي علاقات طيبة بين النادين في تلك الفترة.
وبعد رحيل مرتضي منصور جاء الراحل المستشار أحمد البكري وأصبحت هناك علاقات طيبة بين القطبين في هذه الفترة القصيرة وذلك بسبب التصريحات التي جاءت بعد نهائي القرن في دوري ابطال افريقيا بين الأهلي والزمالك.
وقال البكري في تصريحات إذاعية: «نهنئ الأهلي، ونرغب في أن تكون علاقة الزمالك مع جميع الأندية وعلى رأسها القلعة الحمراء واللجنة الأولمبية على أرقى مستوى، ونبحث عن فتح صفحة جديدة مع الجميع».
وأضاف: «سنعيد النظر في العضويات التي تم شطبها من الزمالك في الفترة الماضية، ونبحث عن إعادة الهدوء داخل القلعة البيضاء، ومن له مستحقات سوف يحصل عليها».
وأضاف أيضًا: «يحق لنا التواجد في الانتخابات المقبلة، ولكن لن نفعل ذلك وسنكتفي بالفترة المؤقتة التي سندير خلالها النادي».
وتوفي أحمد البكري رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، وذلك بعد إصابته بفيروس كورونا.
وحضر الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي جنازة المستشار أحمد البكري .
وأقيمت الجنازة بالشيخ زايد، بحضور من المسئولين وأعضاء مجلس إدارة الأهلي وفي مقدمتهم خالد الدرندلي أمين صندوق الأهلي ومحمد سراج الدين عضو مجلس الإدارة ومحمد مرجان مدير النادي التنفيذي ، وعدد من المستشارين وقدامي نادي الزمالك، والذين قدموا واجب العزاء لأسرة الفقيد.
ومن بعد أعلن أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة تعيين اللواء المستشار عماد عبدالعزيز حلمي في منصب رئيس اللجنة التي تُدير نادي الزمالك خلال المرحلة المقبلة.
وكانت الاجواء هادئه بين الأهلي الزمالك في تلك الفترة ولكن أتت أزمات مثل أزمة مباراة السلة وأزمة انتقال لاعبي الزمالك إلي الأهلي و العكس و أخيرًا أزمة إمام عاشور.
ونبدء بأزمة فريق السلة:
وكان من المقرر أن يحل الأهلي ضيفا على نظيره الزمالك، على صالة النادي الأبيض، في الجولة الـ11 من منافسات الدوري المصري.
وتأخرت بداية المباراة لأكثر من ساعة، في ظل اعتراض الأهلي على حضور جماهير الزمالك في الصالة، رغم قرار منع الجماهير من الحضور، قبل أن يقرر مراقب المباراة إلغاءها بشكل نهائي.
وشهدت المباراة حضور ثلاثي الفريق الأول لكرة القدم محمود عبدالرازق “شيكابالا” وحازم إمام ويوسف أوباما، لمؤازرة فريق السلة بالنادي.
وطلب العامري فاروق، نائب رئيس الأهلي، من مراقب المباراة ضرورة خروج ثلاثي الزمالك من الصالة مع باقي الجماهير، نظرا لإقامة المباراة بدون جمهور.
وكان مواقف الزمالك كالتالي طلب عبدالعزيز من مسئولي اتحاد كرة السلة بعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها إثارة التعصب بين الجماهير، من خلال حفظ حقوق نادي الزمالك في هذه المباراة، مؤكدا أن اللجنة ستتخذ كل الخطوات القانونية التي تحفظ للنادي حقوقه.
أزمة إمام عاشور:
وكان قد أعلن الأهلي تقدمه رسميًا ، باستئناف على قرارات لجنة الانضباط بشأن أزمة إمام عاشور وشباب الزمالك، وتجاوزهم في حق القلعة الحمراء وجمهورها ورموزها.
موقف الأهلي من الأزمة
جاء قرار إدارة النادي بتقديم الاستئناف تعبيرًا عن رفضها للعقوبات الصادرة، التي لم تتصدَّ للانفلات السلوكي وتنصف القيم الأخلاقية، ولم تكن رادعة، ولا تعكس حجم التجاوزات التي جاءت من لاعبي الزمالك بحق الأهلي وقياداته وجماهيره.
موقف الزمالك من الأزمة
ولم يتخذ الزمالك أي قرار مع لاعب بعد هذه المشكلة سوى عقوبة يومين بالتمرين مع فريق الشباب ولم يتاخد أي إجراءات أخري مع إمام عاشور.
واستئناف الزمالك على العقوبة يعطّل تنفيذ العقوبة لحين خروج قرار لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم النهائي في هذه الأزمة.
وبعد ذلك دعا أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية بالاتحاد المصري لكرة القدم، محمود الخطيب رئيس الأهلي وعماد عبدالعزيز رئيس اللجنة المكلفة بإدارة الزمالك لاجتماع في اتحاد الكرة.
وجاءت دعوة مجاهد من أجل تنقية الأجواء والتأكيد على العلاقات الطيبة التي تجمع الاتحاد و الناديين الكبيرين.
ولكن تحفظ رئيس الأهلي على فكرة الاجتماع في ظل حالة الغضب العارمة تجاه ما يراه من تجاوزات للاعبي الزمالك وبصفة خاصة عاشور، وذلك ضد رموز القلعة الحمراء وجماهيرها.
فضلا عن ذلك، يرى الخطيب أن رد فعل مسؤولي الزمالك لم يكن رادعا لمثل هذه السلوكيات التي تضرب عرض الحائط بحالة التهدئة والروح الرياضية التي يهدف اليها الجميع على الساحة الكروية المصرية.
الموقف الأخير
ومؤخرًا جاء عمرو الدرديري المتحدث الرسمي للزمالك ليخرج بتصريحات كثيرة في أوقات عصيبة جدا على الكرة المصرية ومازال يشعل الفتنة ويزيد الأمور صعوبة بين الفريقين ويضغط على الفجوة الحاصلة بين الناديين، بدلا من المحافظة عليها.
اقرأ أيضا:
بذخ البنك الأهلي يقوده للهبوط وتفوق لـ المحلة.. ماذا أضافت صفقات الأندية الصاعدة للممتاز ؟