كان الجميع يتوجه إلى عمله، ولم يدر بخلد أحد في بولاق الدكرور أن حيهم الشعبي سيكون شاهدًا على جريمة بشعة، راحت ضحيتها سيدة أمام باب المدرسة التي تعمل بها، ربما كانوا مشغولين بالحديث عن فيروس كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي شددت الحكومة على الالتزام بها مؤخرًا، قبل أن تقطع هذه الحالة صرخات استغاثة ومشهد دم سيظل محفورًا في الذاكرة لزمن.
يكبرها بـ24 عامًا
القصة كان بطلها موظف وزوجته التي راحت ضحية الواقعة، ربما كان الفارق السني الكبير بينهما وراء وقوع الجريمة البشعة، فهو يكبرها بـ 24 عامًا حيث يبلغ عمره ٦٢ عاما وتبلغ هي من العمر ٣٨ عاما وتزوجا منذ ١٠ سنوات.
المتهم ذكر أنه قتلها من أجل خيانته حيث اتهمها بأنها على علاقة آثمة بشاب آخر، وقال إنه رأى محادثة بينهما على تطبيق “واتس آب”.
إلا أن هذه الاتهامات لا تزال قيد التحقيق ولم تثبت صحتها أو كذبها بعد.
كما أن المتهم يعاني بسبب توقف عمله في إحدى الدول العربية وعودته لمصر قبل فترة بسبب فيروس كورونا المستجد.
ثبات انفعالي
اختمرت فكرة التخلص من زوجته في ذهنه، غير آبه بمصير طفلتيه اللتين أنجبهما منها، أعد خطته وتوجه للمدرسة التي يعرف أنها تعمل بها، قبل موعد وصولها اختبأ في أحد الجوانب مخفيًا سكينًا في ملابسه، وما إن رآها قادمة حتى طاردها إلى أن ظفر بها باغتا بعدة طعنات متفرقة إلى أن أودى بحياتها وسط دهشة المارة.
الغريب في المشهد كان ثباته الانفعالي الكبير، حيث قتلها ثم غطاها بقطع من “الكراتين” ووقف بجوراها يدخن السجائر، متظرًا قدوم رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه.
طرد من المنزل
حادث آخر ربما أوغر صدر الزوج، حيث كشف أن زوجته طردته من المنزل منذ ٢٠ يومًا، موضحًا أنه قتلها بدافع الانتقام لشرفه.
وتفحص النيابة العامة مقطع فيديو ظهر به المتهم حاملًا السكين أداة الجريمة وانهال بالسب على المجني عليها بينما انهال عليه الأهالي بالسب والشتم بسبب جريمته التي نفذها وسط الشارع.
وكان اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إخطارًا بمقتل معلمة أمام مدرسة ببولاق الدكرور، وتبين من التحريات أن خلافات نشبت بينها وبين زوجها منذ فترة عقب شك الزوج في سلوكها حيث انتظرها أمام المدرسة التي تعمل بها وما إن وصلت سدد لها عدة طعنات لتسقط غارقة في دمائها.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.