من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع والمعارضة قبل أن يفهم والحكم بما لا يعلم وكل ما سبق ينطبق على جهلاء العصر الذين اوهمهم الشيطان أنهم يفهمون ويفقهون كل شيء في العلوم الشرعية وهذا كذب وتدليس لا يريدون منه إلا جنى الأموال وإرضاء من يدفعون لهم لتشوية العقدية الصحيحة العجيب في ألمر انهم أطلقوا على أنفسهم أنهم مجددين تنورين وهم ابعد عن ذلك بكثير لذلك لن نقول إلا ما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه.
أن هؤلاء الجهلاء جل همهم هدم الرموز الدينية وثوابت العقيدة والدين فيهاجمون بكل سذاجة التراث الإسلامي الأحاديث يفسرونها على حسب هواهم وحسب ما يريدون وصولة للعامة لزعزعة قيمهم وزعزعة الثوابت الدينية والباحث المتخصص يجد أن هذا العبث والعته لا يقبله عقل ولا منطق وما يبث عبر الفضائيات المرئية وبرامج التوك شو هو للحصول على ترند أو مشاهدات وهذه البرامج لا يشاهدها 1% من المسلمين.
العجيب أن إعلامي جاهل بالعلوم الشرعية وبأحكام الشرع وجاهل بالقران الكريم وتفسيره يستضيف من هو أجهل منه ومن ابو جهل ويذكره بأنه تنويري او باحث إسلامي وياتى به ليناقش أحكام الدين وعلوم الحديث والتفسير وضيفه أجهل من الدابة وجهله هذا أعماه فتجرأ بوقاحة على شيخ الأزهر الذى أفنى حياته بحث وتنقيب للحصول على المؤهلات العلمية للعلوم الشرعية من علوم الدين وتفسير القرآن وعلم الحديث وياتى هذا الجاهل ويفسر بجهل نحن تعلمنا من أستاذتنا بالأزهر ان من لم يكن متخصص وعالم باللغة العربية لن ولم يفهم المعني الحقيقي للقرآن الكريم لأن اللغة هي أصل هذه القضية وهي وسيلة البيان والفهم والتعليم فمن حكمة الله تعالى ألا يرسل رسولًا إلى قوم إلا بلغتهم قال تعالى “وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم” أي بلغة قومه ليفهمهم ما أتى به لذلك فإن فهم القرآن الكريم يعتمد على فهم اللغة العربية نسأل اعلامي الترند ومن يمتلكون منابر إعلامية للكذب على عقول البسطاء هل التعدي على العقائد لهدم الثوابت والجهل بعلوم الدين يسمى تنوير أي تنوير من مهاجمتكم لأمام المسلمين الشيخ أحمد الطيب رمز الأزهر وقلعة الإسلام الوسطى.
يقول الضيف الجاهل الذى استضافه إعلامي التوك شو”نشوز المرأة المذكور في سورة النساء يتحدث عن الخيانة الزوجية ولا علاقة له بالمرأة والتأديب والتهذيب” وكلام شيخ الأزهر خاطئ وضد الدستور وما قاله الإمام الأكبر لا يخصنا تماما وفي النهاية رأي استشاري كلامه خاطئ وضد الدستور ويخلق دولة الغابة لا علاقة لها بالشريعة التي ندافع عنها
يقول شيخ الأزهر عن ضرب المرأة الناشز إن ضرب الزوج للزوجة الناشز مذكور في القرآن وأمر مباح وولي الأمر من حقه أن يعدِل عن هذا المباح والمسلم ليس من حقه العدول عن المندوب أو المسنون أو الفرض وضرب الزوجة هو مباح والشرع منح الحق في المباحات أن نفعلها أو لا نفعلها واستشهد بحديث العالم عطاء بن أبي رباح عن ضرب الزوجة وقوله إن الزوج عليه أن يستمر في غضبه ولا يضرب وقال أن عطاء لا يرفض القرآن وإنما يعلم أن الشخص أمام شيء مباح له أن يأتيه وأن يدعه وشدد على أهمية التفرقة بين المباح والأوامر في الإسلام وولي الأمر لا يستطيع أن يلعب في مربعات الواجب والفرض والسنة وجعلهم ممنوعين إنما في المباح الشرع أعطى إمكانية التطبيق لكن لو التطبيق يترتب عليه الضرر من حق الولي منع المباح ويصير ممنوعًا.
الشيخ أحمد الطيب لا يرد على السذج وجهلاء العصر لن يرد إلا على من يستحق الرد العلماء هم نور وسراج هذه الأمة عن أبي امامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “فضل العالم على العابد كفضلى على ادناكم” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها حتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير” فالعلم نور يقذفه الله في قلب من يختصه من عباده والعلماء هم ورثة الأنبياء فضلهم الله على غيرهم لأن نفعهم لا يقتصر على أنفسهم فنالوا مكانة عظيمة نورهم كنور القمر الذى يسطع بالسماء قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “تعلّموا العلم وعلّموه الناس وتعلّموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه” العلماء هم السادة الأخيار وورثة الأنبياء والمرسلين فالأنبياء لم يرثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم.