التحرش هو واقعة نشهدها بشكل يومي، قد يكون في صورة مضايقات لفظية تحوي “إيحاءات جنسية” أحيانًا، أو ملامسات جسدية تخترق جسد السيدات من قبل بعض الذئاب البشرية لإشباع رغباتهم الجنسية، فهو حكاية جديدة من مسلسل تحرش نشهده يوميًا لضحية تلو الأخرى، ضحايا مختلفة في أماكن مختلفة لمتهمين جمعتهم رغبة واحدة وهي الحصول على منفعة جنسية.
التحرش من دلالات سلامة المجتمع
طرح الطبيب النفسي “يحيى صابر” سؤال إلا وهو لماذا لا يظهر التحرش في بعض المجتمعات الأخرى؟ فأجاب قائلاً أن التحرش هو فعل نتج عن ما أعجز الشخص عن ادائه بحكم ضوابط المجتمع والدين، فـ المجتمعات الأخرى تتيح ما مُنع في مجتمعاتنا العربية نظرًا للضوابط المجتمعية والدينية.
هل التحرش قائم على دوافع نفسية؟
وأوضح في تصريحه لـ موقع “أوان مصر” أن طبيعة التحرش ودوافعه تحدد بناءٍ على سن المتحرش، فمثلاً التحرش في مرحلة الإعدادي والثانوي ليس الهدف من القيام به أحيانًا هو الحصول على منفعة جنسية بل يمكن أن يكون الهدف هو عامل نفسي أو رغبة في اظهار الذات.
والتحرش في تلك المرحلة يسمى “نكوص”، والنكوص هو الامتداد لمرحلة سابقة لم تشبع فيه حاجاتك ورغباتك الجنسية، وتشمل التحرش وتبدأ بالتحرش اللفظي، وذلك لأن التحرش اللفظي هو المتاح في تلك المرحلة ثم تتطور إلى التلامس الجسدي السريع، وهو بمثابة سلوك مريح وممتع يشعره بالأمان في تلك الفترة.
ما هي أركان السلوك الإجرامي ؟
1_ أن يكون منافي لضوابط المجتمع
2_ أن يوقع أذى بالأخرين
4_ أن يكون للمجتمع قوة تنفذ هذه العقوبة
وينطبق ذلك على جريمة التحرش بشرط وجود شهود ودلالات.
عقوبة التحرش
وأوضح “أيمن محفوظ” المحامي بالنقض، في تصريح خاص لـ موقع “أوان مصر”، أن القانون قد وضع صورة للتحرش البدني وهي هتك العرض وتبدأ من ملامسة أي موضع من جسم الضحية أو محاولة الاعتداء الجنسي بالقوة أو بانتهاز الفرصة كإنه ذئب مسعور يحاول التهام الفريسة، لا للشئ سوى إشباع رغبة جنسية محمومة لديه، وأراد إقتناص الفرصة من الضحية، متصورًا إنه يمكنه الإفلات بجريمته وتلك جريمة تعد جناية طبقًا لنص المادة 268 عقوبات.
وتنص المادة على إن كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يُعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر الضحية لم يتجاوز 18 عامًا وكان هتك العرض بالقوة أو تهديد تكون العقوبة السجن الذي لا تقل مدته عن 3 سنوات، ويعد انتهاز فرصة وجود الضحية بالمواصلات العامة أحد صور استخدام القوة في هتك عرض الضحية وكل التقدير لموقف الفتاة الجريئة التي صممت على الثأر من الجاني وتصويره وتقديم الدليل وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد السائق المتحرش وذلك جلبًا لحقها وتحقيق الردع لأي متحرش أخر يفكر في إتيان ذلك الفعل المخزي لفتاه أخرى.