أعلن منذ قليل نادي مانشستر يونايتد، عن تعيين الألماني رالف رانجينك مديراً فنياً جديدا للفريق، خلفاً لأولي جونار سولشاير، الذي رحل عن الفريق بسبب سوء نتائجه مع النادي في الدوري الانجليزي.
ونشر المان يونايتد من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بيان رسمي يعلن من خلاله تعيين رالف رانجنيك، مديرًا فنيًا لفريق كرة القدم بالنادي.
من هو رانجينك؟
بدأ رانيجينك، مسيرته الكروية كمدرب وكلاعب في نفس الوقت في عمر الـ 25، عندما قاد فريق باكنانج، في عام 1983، ومن بعدها اعتزل وتولى مسئولية تدريب فريق شتوتجارت الألماني.
وفي عام 1987، فاجأ الجميع وعاد مدبراً ولاعباً لفريق ليبولدسفيلر .
وواصل رولف، مسيرته التدريبة المتقطعة، ولكنه لم يظهر لعالم الأضواء والشهرة سوى في عام 1999، عندما تولى تدريب فريق شتوتجارت الألماني، وحقق معهم الفوز في مواجهتين من آخر 5 مواجهات خاضهم الفريق الألماني في الدوري، ليتحسن معه أداء فريق شتوتجارت وينهي معهم دوري الموسم التالي في المركز التاسع، ولعب تحت قيادته المصري أحمد صلاح حسني أثناء مسيرته الاحترافية في فريق شتوتجارت، فوقتها كان يؤمن رانجينك، بالقدرات الشبابية، لذا حاول تصعيد أكثر من لاعب للعب تحت قيادته.
خاض رانجينك، مشوار كبير وطويل في عالم تدريب الفرق الألمانية، ولعل أبرز إنجازاته هو الصعود بفريق هانوفر للدوري الدرجة الأولى من الألماني عقب غياب دام 13 عام.
كما أنه قاد فريق شالكة، لاحتلال مركز الوصافة في البوندسليجا عام 2004، خلف الفريق العملاق بايرن ميونخ .
كما يعد قيادته لفريق هوفنهايم موسم 2006، واحدة من التجارب الناجحة والفارقة في مشواره التدريبي، فقد اختفى عن عالم الأضواء والشهرة، وراهن على فريق هوفنهايم الذي كان يلعب وقتها في دوري الدرجة الثالثة، لكن مع رالف، تمكن معهم للصعود التاريخي لدوري الدرجة الثانية، ومنه للدرجة الأولى، ليكون تأهل تاريخي يحدث لأول مرة لفريق هوفنهايم.
لم يكتفي رانجينك، بالصعود بالفريق للبوندسليجا، لكنه حقق معهم نتائج مثالية في النصف الأول من المسابقة، وتمكن من تحقيق 35 نقطة من أصل 51 نقطة متاحة للفريق، لكنه تراجع في الدور الثاني من المسابقة، واحتل بهم المركز السابع، لكنه بذلك أصبح حديث العالم بعد ذلك الصعود التاريخي والنتائج المذهلة.
وفي عام 2001، وبعد سلسلة من النجاح المتواصل مع فريق هوفنهايم، رحل المدرب الألماني بشكل مفاجئ عن الفريق، بعدما اعترض على بيع خط وسط الفريق لويز جوستافو، لنادي بايرن ميونخ دون الرجوع إليه.
عاد المدرب الألماني من جديد، لقيادة فريق شالكة في منتصف عام 2011، وتمكن معهم من الصعود التاريخي لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما اكتسح فريق إنترناسيونالي الإيطالي، بنتجة 7/3 في مجموع لقائي الذهاب والإياب في درو ربع النهائي، قبل أن يطيح به فريق مانشستر يونايتد في نصف النهائي، ليرحل عن الفريق ولم يكمل معهم المشوار.
ويبدو أنه على موعد دائم مع النجاح، فقد تعاقد مع شركة ريد بول، وأصبح المدير الرياضي للفريقين التابعين للشركة، (لايبزج الألماني، وسالزبيرج النمساوي)، لكنه قرر التركيز على مشروع واحد وهو تدريب فريق لايبزج موسم 2015/ 2016، وتأهل بالفريق للدوري الألماني، لأول مرة في التاريخ، وفي الموسم التالي عاد رانجينك، لمنصب المدير الرياضي للفريق، بعد تعيين رالف هاسنهاتل ، كمدرباً للفريق، وبالفعل نجح معهم في تقديم نتائج مميزة خلال مشوارهم في البوندسليجا، وتأهل بهم لدوري أبطال أوروبا، لوكن مع أول تعثر سقط فيه المدرب، والخروج من التشامبيونزليج، والتراجع للمكز السابع في الدوري الألماني، احتاجت الإدارة لخدمات رانجينك، الذي كان عند حسن الظن دائماً وقاد الفريق للعودة لدوري الأبطال من جديد، بعدما احتل بهم المركز الثالث في الدوري الألماني.
وعلى ما يبدو فإن إدارة فريق مانشستر يونايتد، قد اختارت الاسم الصحيح الذي بإمكانه وفقاً لمشواره الطويل والمميز في عالم التدريب، أن يعيد الفريق لمساره الطلبيعي بين الكبار سواء على مستوى الدوري الانجليزي، أو على صعيد دوري أبطال أوروبا، الذي له فيها باع كبير وفقاً لخبراته الكبيرة مع الأندية التي تولى قيادتها.