نادي عريق، فخم، غالٍ للغاية، هو مقصد الطبقات العليا، حيث تدور هناك كواليس المجتمع الراقي في مصر وأحاديثهم وهمومهم ، وفضحائهم أيضا، نتحدث عن نادي الجزيرة الرياضي، على النيل، والذي عاد إلى صدارة الأخبار اليوم.
وكان نادي الجزيرة شهد واقعة أثارت جدلا وانتقادات عدة، بعد تداول صورة لعدد من عضوات بالنادي في سهرة خاصة وهن يحتفلن بـ”تورتة وحلويات” على شكل أعضاء تناسلية للجنسين، فيما أعلنت وزارة الشباب والرياضة تشكيل لجنة تحقيق عاجلة.
ولأنه نادي الطبقة الراقية، فإن اسم نادي الجزيرة كثيرا ما تجده على لسان المستويات العليا في مصر، منذ سنوات، وكثيرا ما يتداخل رواده ومجتمعهم مع السياسة والاقتاصاد والمجتمع عموما في مصر.
في السطور التالية، نروي هذه القصة التي ورد فيها اسم نادي الجزيرة على لسان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في اجتماع رسمي قبل 60 سنة.
اقرأ أيضا: جاتوهات بطعم الأعضاء التناسلية في نادي الجزيرة.. ووزير الرياضة يحقق ( صور )
في 24 مايو 1960، أصدر “عبد الناصر” قرارا بتأميم الصحف، وبعد أربعة أيام، في 28 من الشهر ذاته، اجتمع بعدد من قيادات وأعضاء مجالس إدارات الصحف والمجلات في القصر الجمهوري.
خلال كلمته في الاجتماع، كان لـ”عبد الناصر” العديد من الملاحظات السلبية على الصحافة آنذاك، وراح ينتقذ ذلك وبالتفصيل علنا أمام الحضور، موضحا نوعية المجتمعات التي يريد أن تسلط الصحافة الضوء عليها.
قال الرئيس الراحل بداية: “الأمر المهم فى رأيي أن نحدد طريقنا، نسأل أنفسنا إيه هدفنا؟ ما هو المجتمع اللي عاوزين نعيش فيه؟ هذا هو الموضوع الأساسي، المجتمع الذي نريد أن نعيش فيه.. المجتمع الذي نريد أن نبنيه”.
ثم صرح برأيه قائلا: “هذا المجتمع بالقطع مش مجتمع القاهرة ولا النادي الأهلي ولا نادى الزمالك ولا نادى الجزيرة ولا السهرات بتاع بالليل. أبداً مش هو دا اللي إحنا عاوزينه، مش هي دي بلدنا بأي حال من الأحوال”.
وتابع “عبد الناصر”: “بلدنا هي كفر البطيخ، القرية، أي قرية، وأنا أقول كفر البطيخ كمثال لو تطلع على دمياط تلاقى بلد اسمها كفر البطيخ هي دي بلدنا.. هي دي نموذج بلدنا، هناك مشاكل بلدنا الحقيقية”، في إشارة إلى القرية الشهيرة هناك.
وتحدث إلى الصحفيين قائلاك “اللي عاوز يكتب عن بلدنا يروح هناك ويشوف الناس اللي لابسين برانيط قش وبيشيلوا الأرز طول النهار لكي يعيشوا، دي بلدنا ماهياش أبداً إن فلانة اطلقت أو اتجوزت، ولا فلانة طلعت تجرى ورا فلان وسابت علان، أبداً”.