أيام قليلة ونستقبل عيد الأضحى المبارك ويبدأ موسم اللحوم وذبح الأضاحي ويزدهر سوق اللحوم ، ومع تقرب المسلمين لله وذبح الأضاحى لتوزيعها على الفقراء ، يوجد الكثير ممن لاينتبهون أن هناك لحوم محرم أكلها وذبحها وهى موجودة بكثرة في الشوارع والتى تتغذى على أكوام القمامة .
الـحيـوان الذي يـتـغـذى على الـنجـاسـات يسمى عند الـفقهـاء بـ ” الـجـلَّالـة ” وهي كل دابـة علـفـت بـنـجـس أو أكـلت الـعذرة وما غـلب على عـلـفـهـا الـنجـاسـة .
شرط وحيد لأكل وذبح الأضحية الجلالة
قال الشيخ عبد الله رشدى الداعية الإسلامي، أن هناك مايسمى بالأغنام الجلالة وهى التى تتغذى على القمامة طوال حياتها وذبحت بعد ذلك مباشرة.
وأضاف رشدي لـ «أوان مصر »، ولكن هناك استثناء بأنها تتغذى فترة من القمامة ثم أكلت طعام نظيف من أعلاف وخبز وحشائش قبل الذبح بفترة أسبوعين أو أكثر فتغيرت دورة التغذية وتنظيف المعدة تصبح صالحة للذبح والطعام.
الإفتاء: حبس الإبل 40 يوما لتأكل من العشب
وقالت دار الإفتاء، إن «الْجَلاَّلَة»، وهي التي تأكل العذرة -النجاسات- ولا تأكل غيرها، مما لم تستبرأ؛ بأن تحبس أربعين يومًا إن كانت من الإبل، أو عشرين يومًا إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم.
أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بألا تذبح الأضحية المعيبة، ناهيًا عن التضحية بـ”الجلالة” أو ركوبها وأكل لحمها وشرب لبنها والجلالة هي التي تأكل القاذورات، من الإبل والبقر والغنم والدجاج والأوز وغيره، كما حرم الله ذبح مثل هذه الأضحية في قوله تعالى بسورة المائدة: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ .
وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أَنَّ الـنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَـهَى عَنْ لَـبَنِ الْـجَلَّالَةِ ) رواه الـترمذي (1825) وصححه ، وكذلك صححه الـنووي ، وقال ابن حجر في ” الفتح ” (9/649) : ” على شرط البخاري ” ، وصححه الألـباني
وعَنْ ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ ، وَأَلْبَانِهَا ) رواه الـترمذي (1824) ، وصححه الألباني في ” صحيح سنن الترمذي ” .
وعَنْ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَـهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ ، وَعَنْ الْجَلَّالَةِ ، وَعَنْ رُكُوبِهَا ، وَعَنْ أَكْلِ لَحْمِهَا ) رواه الـنسائي (4447) وحسنه ابن حجر في ” الفتح ” (9/648) ، وكذا حسنه الألـباني في ” صحيح سنن الـنسائي.