سد النهضة / قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن بناء السدود التي أعلنت مصر سيكون في المناطق التي يحدث فيها سيول، لأنها مشكلة تعاني منها مصر سابقًأ، حيث أن السيول لم تحدث سنويًا في أماكن محددة لكنها تتغير سنويًا .
وأكد في تصريح خاص لـ «أوان مصر»، أن السيول في مصر في أماكن عديدة بطول جبال البحر الأحمر، بحوالي أكتر من 1000 كيلو، سواء كان اتجاه البحر مثل مدن سفاجا والغردقة ورأس غارب وسيناء الشمال والجنوب، والساحل الشمالي في مرسى مطروح.
أماكن السيول في مصر
وتابع أن هناك سيول في اتجاه البحر، وسيول في اتجاه محافظات الصعيد، كالأقصر وقنا وجميع المدن بلا استثناء، وبالتالي هذه مشكلة تواجه مصر في مناطق عديدة.
وقال شراقي، مواجهة السيول هي إنشاء سدود في هذه الأماكن لتقليل المخاطر التي لا يمكن منعها على الإطلاق، لأن حتى السدود لا تمنع تمامًا، ولكنها تقلل من المشكلة.
وأشار إلى أنه لابد من تطهير مقرات السيول، من ضمن خطط الوزارة وبمتابعة المحليات لعدم وجود بناء أو مخلفات بناء لأنه يعوق حركة المياه، وبالتالي تؤثر على السكان.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه بالإضافة إلى أن هذه المياه نستفيد بها، فعمل السدود هي حماية السكان وفي نفس الوقت تخزين مياه لتكون بحيرات.
واختتم حديثه بأن السدود صغيرة جدا مثلها مثل الحوائط، وليست سدود ضخمة بها توربينات، ونحتاج المزيد منها.
رئيس الوزراء يعقد اجتماع مع وزير الري
وكان رجب عبد العظيم وكيل وزارة الري قد أعلن عن الانتهاء في المرحلة الأولى من تنفيذ 633 منشأة، بسعة تخزينية تصل إلى 266.34 مليون م3، كما تم تنفيذ 160 سداً، و307 بحيرات صناعية، و39 جسر حماية، كما تم تنفيذ 93 حاجزا وقناة صناعية وتأهيل وإنشاء مخرات سيول لـ34 مخرا.
لافتا إلى أنه جار حاليا في المرحلة الثانية تنفيذ عدد آخر من المنشآت تتمثل في 13 سداً، و48 بحيرة صناعية، و118 جسر حماية، و29 حوض تهدئة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه جار دراسة أعمال المرحلة الثالثة طبقا للأولويات في خطة 2021-2023.
جاء ذلك خلال حضوره اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري؛ لاستعراض الجهود التي تبذلها الوزارة بالتنسيق مع الأجهزة والجهات المعنية استعدادا لمجابهة الأمطار والسيول، وحضر اللقاء الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والري.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الري إلى أنه يتم استخدام أحدث النماذج الرياضية ذات الدقة العالية للتنبؤ بالأمطار على حوض النيل كافة.
وذلك من أوغندا حتى البحر المتوسط، وهو ما كان له أثر إيجابي في القرارات المتخذة قبل وأثناء حدوث الأمطار، حيث يتم وضع أكثر من سيناريو للتنبؤ ومواجهة الطوارئ والأزمات قبل وقوعها، لافتا إلى أنه يتم إعداد وإرسال خريطة توزيع الأمطار على غرفة عمليات السيول التي تضم كل الوزارات المعنية.