أسطورتين من أساطير كرة القدم أو قل إنهما أعظم أسطورتين في تاريخ اللعبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو فبالرغم من تخطي كلاهما حاجز الثلاثين إلا أنهما ما زالا يسطران الأرقام ويكتبان الإنجازات , فمنذ أيام نجح كريستيانو رونالدو صاحب الـ 36 عام في التربع على قمة هدافي المنتخبات حول العالم برصيد 111 هدف متخطيا النجم الإيراني علي دائي .
وأتى هذا الإنجاز خلال مباراة منتخب بلاده أمام إيرلندا في التصفيات المؤهلة لـ كأس العالم قطر 2022 في الدقائق الأخيرة بعد تسجيله هدفين ,فانظر للاجتهاد ماذا يحقق وثمار السعي التي يجنيها كريستيانو جراء عمله وإصراره الذي لا يموت .
وعقب إنجاز صاروخ ماديرا يهل علينا ليونيل ميسي ليصبح أعظم هدافي أمريكا الجنوبية برصيد 79 هدف ,ويكسر رقم الأسطورة البرازيلية بيليه , وذلك بعد تسجيله ثلاثة أهداف بمفرده في مباراة منتخب بلاده الأرجنتين أمام بوليفيا في تصفيات كأس العالم , وهو في سن الـ 34 , السن الذي يعلن الجميع من خلاله مرافقة دكة الاحتياط ونفاذ رصيده من اللمعان والعطاء ! .
ويتسائل الجميع لماذا ميسي ورونالدو هما اللذين يفعلان ذلك , ما السر, السر يكمن في السعي ومعرفتهم من أين تؤكل الكتف فهما يعملان دائما على حالتهم الفنية والبدنية كي تكون في أفضل حال .
التدريبات البدنية
ولإظهار الصورة بشكل أكبر نبرز لكم ما أهمية التدريبات البدنية بالنسبة لـ نجم منتخب التانجو ورونالدو ,فمع توقف النشاط الرياضي في أوروبا والعالم في مارس/آذار 2020، أتيحت الفرصة لنجوم كرة القدم لإظهار ما تحتويه قصورهم الفخمة، المزودة بأفضل صالات الألعاب الرياضية “الجيمانزيوم”.
وأظهر وجود هذه الصالات في ملاعب ميسي ورونالدو سعيهما الدائم للتدريب بشكل مستمر للحفاظ على لياقتهما البدنية.
ويمتلك رونالدو وليو صالات ألعاب رياضية مزودة بأفضل التقنيات للحفاظ على لياقتهما البدنية، فضلا عن آلات لقياس الوزن، بالإضافة لملعب صغير ملحق بكل قصر.
التدريبات الفنية
كشف ليو في أكثر من مناسبة عن عمله الدائم على نفسه وسعيه لتطوير مهاراته وقدراته وهو ما أكده زميله في فريقه السابق برشلونة سيرجيو بوسكيتس حيث قال ” ميسي يتعامل في كل تدريب كما لو أنه يلعب مباراة، أرقامه التهديفية في التدريبات مرتفعة للغاية”.
صحيفة “ماركا” الإسبانية قالت إن إتقانه للركلات الحرة يأتي بسبب تكتيك خاص به عند الانطلاق لتصويب الكرة، حيث يقوم بتقويس جسده ثم يرفع الكرة لداخل الشباك.
وتأتي تصريحات البرغوث الأرجنتيني بخصوص سعيه الدائم لمعرفة نواقصه الفنية في الوقت الذي كان فيه أفضل لاعب في العالم ,حيث كان هذا التصريح قبل أكثر من عشر أعوام ,وقال حينها أنه يحتاج إلى تطوير التصويبات الحرة والكرات الرأسية.
على الجانب الآخر، فإن رونالدو تحسن على مدار السنوات في العديد من الأمور الفنية والبدنية مثل الالتحام مع المنافسين، وهو الأمر الذي أكد أنه يقوم بالعمل عليه خلال التدريبات كما لو أنه يلعب مباراة رسمية.
النظام الغذائي لـ ميسي ورونالدو
واحد من أهم الأسباب التي تحدد فشل الرياضي من نجاحه هو النظام الغذائي والاستمرار الأمين في تطبيقه , فميسي الذي كان يعشق الكحوليات والمشروبات الغازية والبيتزا والمعكرونة واللحوم في 2013 لم يعد نفس الشخص بعد مقابلته الطبيب جوليانو بوسير في جزيرة صقلية الذي أوصاه بالبعد عن كل هذه الأطعمة حتى يحافظ على لياقته البدنية وحالته الفنية وهو ما يظهر لنا جليا الأن .
وأما رونالدو فهو يعرف جيدا ما يجب تناوله من أجل الحفاظ على مستواه حيث كشفت صحيفة “ذا صن” أن صاروخ ماديرا يتناول 6 وجبات يومياً للحفاظ على طاقته، مع كثرة التدريبات التي يخوضها.
وتتمثل الوجبات الـ6 في الإفطار، ويكون عبارة عن جبن وزبادي ولحم، ثم وجبتي غداء، الأولى تضم دجاج وسلطة خضروات، والثانية تضم قطع التونة وبيض وطماطم وزيتون، ثم وجبة مقبلات تضم عصيرا طازجا وأفوكادو وتوست.
ويختتم رونالدو اليوم بوجبتي عشاء، الأولى تضم سلطة وسمك طازج، والثانية لحم الستيك وكاليماري.
النظام الغذائي لرونالدو لا يعكس إلا حجم التدريب والعمل الذي يقوم به بشكل يومي وهو ما جعله في حاجة لهذه الكمية من الطعام للحفاظ على مستواه.
اللعبة الراقية.. كرة اليد غير