كتبت – سماح عثمان
طور مجموعة من العلماء طلاء يمكن دهنه على الجسم يمكن من خلاله مراقبة درجة حرارة الجسم وقياس مستويات الأكسجين في الدم والنبض وارتفاع وانخفاض مستوى ضغط الدم وغيرها من العمليات الحيوية .
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد ابتكر علماء من جامعة بنسلفانيا طلاء للجسم من خلال إضافة طبقة من عجينة الكحول البولي فينيل التى تصنع منها أقنعة الوجه المقشرة بالإضافة إلى كربونات الكالسيوم الموجودة في قشور البيض .
ويتم تطبيق الطلاء المعدني الذكي على الجلد ببساطة ومن ثم تسليط مجفف الشعر عليه، ليراقب العلامات الحيوية على مدار اليوم دون عرقلة حياة المستخدم، وعندما يجمع ما يكفي من البيانات وينتهي التشخيص، يمكن غسله في الحوض باستخدام الماء الساخن.
وقال معد الدراسة الرئيسي “لاري تشنغ” وهو دارس بمعهد أبحاث المواد إنه يمكن إعادة تدوير أى يمكن استخدام الطلاء عدة مرات لأنه غير مضر بالجلد كما أن إزالته لاتضر بأجهزة الاستشعار، مبينا أنه “يمكن الاستفادة من هذا الجهاز في عملية التشخيص دون الإضافة إلى أعباء المرضى أو الإضرار بالبيئة”.
وأشار الأطباء إلى أن التصميم الجديد، سيكون تحسينا كبيرا على الأجهزة القابلة للارتداء الحالية، التي تتطلب بطاريات مزعجة، والتوقف عن الاستخدام بسبب الحاجة لإعادة الشحن، حيث لا يتطلب الطلاء الذكي بطارية، بل يستمد طاقته من حركة عضلات الجسم.
طلاء يكتشف الأورام ويراقب الصحة
ذكرت ديلي ميل أن علماء من جامعة ديلاوير استطاعوا تطوير تقنية جديدة لربط الأجهزة الإلكترونية مع الأنسجة البشرية لتحسين مراقبة الصحة واكتشاف الأورام .
كما استطاع العلماء اكتشاف طريقة لربط أجهزة داخل جسم الإنسان عن طريق توصيلها بأنسجة باستخدام طلاء أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، ويقول الباحثون إن ربط الإلكترونيات بالأنسجة يمثل تحديًا كبيرًا، لأن المواد المستخدمة في التكنولوجيا مثل الذهب والسيليكون تسبب ندبًا يمكن أن يعيق تدفق البيانات.
وقال ديفيد مارتن البروفسيور الذي قاد بالدراسة إنهم توصلوا لفكرة استخدام طلاء للجسم في عملية ربط الأجهزة بالدماغ،
وأوضح مارتن: «كنا نحاول ربط أقطاب كهربائية صلبة غير عضوية بالدماغ، لكن الأدمغة مصنوعة من مواد عضوية ومالحة وحيوية».
ويقول مارتن، أن الأساليب التي كانوا يستخدمونها لم تكن مجدية، لذلك شرعوا في البحث عن البدائل، بما في ذلك المواد الإلكترونية العضوية مثل البوليمرات المترافقة.
وأضاف لقد وجدنا مثالًا مستقرًا كيميائيًا تم بيعه تجاريًا كطلاء مضاد للكهرباء الساكنة للشاشات الإلكترونية، وبعد الاختبار، وجد الفريق أن البوليمر- مادة تتكون من جزيئات كبيرة جدًا- لها الخصائص اللازمة لربط الأجهزة والأنسجة البشرية، وأوضح مارتن: «هذه البوليمرات المترافقة نشطة كهربائيًا، لكنها أيضًا نشطة أيونيًا (مشحونة)».