كتبت – ندي السبكى
يعتبر التدخين واحد من الأسباب الرئيسية لقتل البشر حول العالم بشكل يومي ، و تعاطي التبغ بصورة مباشرة يؤدي لإصابة 90٪ من المدخنين بأخطر الأمراض السرطانية، فالتدخين لايؤثر فقط على الرئتين، ولكنه يترك أثار سلبية أخري على أجهزة وأعضاء الجسم.
ويعرف التدخين بأنه عبارة عن عملية أستنشاق، ثم زفير الدخان الذي ينتج عن حرق بعض المواد النباتية، فعملية التدخين ترتبط عادة بمنتجات التبغ.
فالتدخين يحتوي على تدخين مواد نباتية أخري، وذلك مثل:القنب الهندي وهو المعروف باسم “الماريجوانا” ، و”الحشيش”.
فأكدت سياسة منظمة الصحة العالمية أن أي شخص يدخن أي منتج من منتجات التبغ، سواء إذا كان بشكل يومي أو حتي من حين لآخر، فالشخص يعتبر مدخن.
وتتكون السجائر من مركبات ومواد كيميائية عددها أكثر من 4700 مادة، حيث يعتبر 60 مادة منها قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
المكونات الرئيسية للسجائر
1_أول أكسيد الكربون
فهو غاز سام، حيث تختلف نسبه تواجده في التبغ بأختلاف مقدار الأكسجين المتوتجد في منطقة الأحتراق.
فنسبت الأكسجين تتناسب بشكل عكسي مع أول أكسيد الكربون، فإذا إزدادت نسبة أول أكسيد الكربون قلت نسبة الأكسجين.
فيسبب أول أكسيد الكربون أضرار لشرايين الجسم، لأعتبارها أنها مادة سامة، فجسم الأنسان اا يوحد به عضو يخلو من الشرايين.
2_النيكوتين
فهو مركب عضوي سام، وشبه قلوي، حيث يتواجد في كثير من أجزاء نباتا التبغ، وبصفة أخص يتواجد في الأوراق.
فتسبب مادة النيكوتين إدمان الشخص، لأعتبارها مادة في منبهة في الأساس، فهي مادة جاذبة للشخص المدخن.
3_القطران
وهو مادة لزجة، صفراء اللون، تساعد على أصفرار الأسنان، والتهاب اللسه، حيث أن السيجارة الواحدة تحتوي على ما يقارب من 3:40 مليجرام من القطران.
المواد المسرطنة في الدخان
1_الكادميموم
وهو من العناصر الثقيلة السامة، وعند زيادة كميته يؤثر بالسلب على جسم المدخن، حيث تؤدي أبخرة الكادميموم إلي تهييج الأغشية المخاطية.
2_الفورمالدهيد.
3_الكينولين.
4_الزرنيخ.
5_سيانيد الهيدروجين.
6_البنزبيرين.
7_كبريت الهيدروجين.
8_ثاني سيد النيتروجين.
9_الأمونيا.
10_النتروزامين.
أضرار التدخين
وقال دكتور “جمال فرويز” في تصريح خاص لـ “أوان مصر” أن أضرار التدخين تنقسم إلي قسمين هما:
أضرار مادية: حيث أن السجائر باهظة الثمن.
أضرار نفسية: فالسجائر تسبب الأدمان، نظراً لأحتوائها على مادة النيكوتين، فهي تتصل بالمخدر الطبيعي المتواجد داخل المخ.
وتؤثر السجائر بالسلب على المدخن، ولايستطيع الإقلاع عنها، فالتدخين يؤثر على البروستاتا ، الرئتين ، بالإضافة إلي الجهة الجنسية ، القلب ، وعلى الأطراف العصبية.
أثر التدخين على الأطفال الحوامل وكبار السن
أكد دكتور “جمال” خلال التصريح على كيف تؤثر السجائر على الأطفال والحوامل وكبار السن، فهي تصيب الأطفال بالحساسية، والأمراض الصدرية المبكرة.
وتؤثر السجائر بالسلب على الجنين المتواجد داخل رحم الحوامل، حيث أنها تساعد على حدوث الإجهاض، أو توقف نمو الجنين، أو حدوث عيوب خلقية للجنين في القلب أو المخ.
وتؤثر أيضاً السجائر بشكل أكبر علي كبار السن، حيث أن كبار السن يعانون من ضعف عملية التنفس، فعند ضعفها قد يحدث ضعف لعضلة القلب، وبذلك يقل ضغط الدم، وضعف ضخ عضلة القلب الدم لباقي أطراف الجسم، فتتأكل الأوعية الدموية الطرفية، فهذا يؤثر على الأطراف، المخ، والعينين.
يلجأ المدخن دائما للسجائر، نظراً لأعتقاده بأنه يقوم بتفريغ نوع من الطاقة السلبية المتواجدة بداخله.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن 17.3٪من إجمالي عدد السكان مدخنون، حيث أن تلك النسبة تمثل 11.1 مليون نسمة خلال عام 2018م.
وكشف الجهاز أن نسبة المدخنين بين الذكور وصلت لحوالي 34.2٪ مقابل 0.2٪ من الإناث، فهذا يدل على أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية وليست أنثوية.
وأضاف الجهاز أن 5798 جنيه مصري هو متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة، وتبين أن أعلي نسبة مدخنين كانت في الفئة العمرية بين 45_54 سنة، فبلغت النسبة حوالي 22.5٪، تليها الفئة العمرية بين 35_44 سنة، وبلغت النسبة حوالي 22٪، وكانت أخر فئة عمرية هي ما بين 25_34 سنة، حيث بلغت النسبة حوالي 20٪.
وسجل أعلي نسبة مدخنين بين الحالات التعليمية المتباينة، حيث كانت لمن يقرأ ويكتب، والحاصلين على شهادات محو الأمية، حيث أقتربت النسبة إلى 28٪، فهي كانت أقل نسبة تتواجد بين الحاصلين على الشهادة الجامعية، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الشهادة الجامعية إلى 13.2٪.
سيطرت أنواع السجائر الشعبية على مزاج المصريين، حيث أستهلكوا منها حوالي 191 مليون سيجارة يومياً، وذلك في مقابل 92 مليون سيجارة للماركات الأجنبية.