طالبان / كشف وكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، المخطط الأمريكي، الذي تسعى له واشنطن بوصول حركة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان.
مناطق توتر جديدة
وأوضح رشاد في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن الوضع في أفغانستان ليس بعيدا عن أعين الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا أن المحادثات بين طالبان وواشنطن، ممتدة منذ فترة طويلة.
وأضاف رشاد، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي بدأ منذ قرابة الشهر، هو انسحاب متفق عليه وليس مفأجاة، حسب تقديره.
وأشار أنه من المعروف أن السياسة الأمريكية الخارجية، لا تترك شئ للصدفة، وأنها دائما ما تصيغ وتقيم حسابتها قبل اتخاذها أي موقف.
وأكد وكيل المخابرات العامة الأسبق، لـ أوان مصر، أن حركة طالبان لديها من القوى التي تمكنها من السيطرة على أفغانستان وإدارتها.
وتوقع رشاد أن الولايات المتحدة، تسعى لخلق مناطق توتر جديدة في المنطقة بوصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلد الأفغاني.
عودة حركة طالبان
أتت لحظة الحقيقة، فقد عادت حركة طالبان إلى سدة الحكم في أفغانستان، بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول.
فقد أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن الحركة بدأت الدخول إلى العاصمة كابول من جميع الاتجاهات.
من جهتها، قالت وزارة خارجية أوزبكستان، اليوم إن مجموعة من 84 عسكريا من جيش أفغانستان، عبرت الحدود إلى أوزبكستان وطلبت المساعدة.
وأضافت الوزارة، في بيانها: عبرت مجموعة من عناصر القوات المسلحة الأفغانية قوامها 84 شخصا، حدود دولتنا عند أحد أقسام الحدود مع أفغانستان، وتم اعتقالهم من قبل حرس الحدود الأوزبيكي.
ولم تظهر أي مقاومة خلال ذلك من جانب عناصر المجموعة، بل طلبوا مساعدة طبية، تم تقديمها لثلاثة جرحى”.
ووفقا لسلطات طشقند، تم تقديم المساعدة الطبية والطعام لعناصر هذه المجموعة الأفغانية، وتم تنظيم إقامتهم المؤقتة.
وتابعت الوزارة في بيانها، أن “حرس الحدود الأوزبيكي لاحظ تجمع أفراد عسكريين من القوات الحكومية الأفغانية في الجزء الأفغاني من جسر ترمذ – خيراتون، ويجري اتخاذ إجراءات لتقديم المساعدة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص”.
وأشارت الوزارة، إلى أن المفاوضات جارية مع كابل حول عودة المواطنين الأفغان إلى وطنهم وتسوية الوضع في منطقة جسر ترمذ – خيراتون.