طارق الشناوي/ أبدى الناقد الفني، عن استيائه من استعراض بعض الفنانات بمفاتنهن، والتباهي بالعري، كما عبر عن غضبه من تغيير مفاهيم المجتمع، واتباع طريقة ظاهرية في الحكم على الأشياء.
وذكر طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر»:”هناك فنانات أصبحن تتباهى، بملابسهن العارية، كأنه وسام على صدرهن”، مشيرًا إلى مسئوليتهن في تغير المجتمع، مع تخفيف نقد وتجاوز بعض من الجمهور: “أي انسان مشهور أو شخصية عامة بيكون قدوة، ولكن لابد أن تجنب الصرامة في معايرنا، التي يتبعها الجمهور حاليًا”.
وأشار طارق الشناوي، إلى تدخل الجمهور في ملابس الفنانات العادية، والتي اعتادنا عليها:”الجمهور ليس لديه الحق في أن يتحكم بملابس الفنانات، فهو يتعامل مع هذا كأنه حق مكتسب، وبدأ يسقط أحكام أخلاقية على كل شيء”.
وأردف طارق الشناوي، العوامل المرتبطة بالتغيير الذي يشهده المجتمع الآن:”تغير في المجتمع، أسفر عن الحالة التي تحيط بنا، في الوقت الحالي، والسبب لا يعود للتربية، وليس له علاقة بتأخر الزواج، وزيادة التكاليف، بل للأحكام الاخلاقية المباشرة، التي يصدرها الجمهور فقط”.
كما كشف طارق الشناوي، عن السبب الحقيقي وراء انهيال الانتقادات على السينما الساخنة حاليًا: “اتبع الجمهور سياسة انتزاع اللقطة من سياقها العام، ويبدأ بعد ذلك أن يحكم عليها بطريقة أخلاقية مباشرة، وهذا لم نشهده في الماضي، فكان يوجد رقص وغناء، فقد كانت الفنانة ليلى مراد تغني، وحولها فتايات استعراضية مرتدين المايوهات، وكان الناس متقبلة هذا الشيء بصدر رحب، ولم تكن هناك أي أزمة”.
واستطرد الشناوي:”تراجع المجتمع هو السبب الحقيقي وراء كثرة الهجوم على السينما والمشاهد الساخنة في الوقت الحالي، على عكس ما كنا عليه في الماضي، حيث أصبح الجمهور يحكم على الفن بمعيار أخلاقي مباشر، وينظر على اللقطة، وليس ما يوجد داخل سياق اللقطة”.
وأرجع طارق الشناوي، هجوم الجمهور الغير مبرر إلى نظرته السطحية:”الموضوع له علاقة بأننا أصبحنا نحكم على الأشياء من الناحية الشكلية، وكل شخص بيستغل التريند، ويقول لنفسه لابد من أن أفصح عن وجهة نظري، حتى تصفه الناس بـ الحمش”.