تعرضتا طفلتي لأبشع أنواع التعذيب على يد جدتهما وخالهما بعدما سُجن والديهما، وأصيبت كلا منهما بحالة نفسيئة سيئة قضت على كل معاني البراءة والطفولة بداخلهما، لم يذق الأطفال سوى طعم العذاب والمذلة والضرب لم يعيشوا سوى لإهانة جدتهما إليهما.
وتحكي منال سيد صاحبة الـ 55 سنة خالة والد الطفلتين، أن نجوى محمد البالغة من العمر 12 سنة، وشقيقتها “سها” تبلغ من العمر 6 سنوات، أصبحا في حالة نفسية سيئة للغاية لما كانت تفعله جدتهما، قضت على البراءة فيهما وملامح الطفولة، ولم تذقا الطلفلتين سوى مرارة الأيام والعذاب، بعدما حُكم على والدتهما بـ 10 سنوات سجن ووالدهما بـ 7 سنوات.
وتضيف أنهما بعدما سُجن والديهما قررا العيش مع جدتهما وخالهما، وعندما دخل المنزل كأنهما دخل في أروقة الشيطان، ولم يعيشا يومًا إلا وهما تحت الضرب والسب والقذف بلا رحمة ولا شفقة، واصفة حالهما بـ «السواد الطاغي».
وتكمل أن العذاب بلغ أقصاه، عندما تجردت الجدة من رحمتها وانقضت على “نجوى” الطفلة الأكبر وقامت بقص شعرها، وقام خالهما بصب الجاز على الصغيرة وكان يُريد أن يُشعل النيران في جسدها، أصيبت الطفلة بالرعب وفرت هاربة من المنزل إلى الشارع مع شقيقتها وهما في حالة ذعر شديد.
وتابعت هرول خالهما ليلحقهما بعصا كبيرة وينقض عليهما ويضربهما، ليصرخا صرخات تُفطر القلوب، وسط الشارع وحينها أنقض الجيران عليه واستطاع أن يُنقذا الطفلتين من يده وذهب الجيران بالطفلتين إلى خالة والدهما «منال» بمحافظة الإسماعيلية.
واستقبلت “منال” الطفلتين وكانتا في حالة سيئة جسديًا ونفسيًا، وحسبما وصفت، أن الطفلتين كانت لا تتوقفان عن الصراخ، ورفضت أن تُحرر محضر ضد جدتهما وخالهما لأنها تُريد أن تعيش مع الطفلتين في سلام وخوفًا من أن يصبهما مكروه.