قيس سعيد/ ما قبل ضربات الرئيس التونسي، قيس سعيد لجماعة الشر، كانت قد ضاقت واستحكمت حلقاتها، ثم فرجت، وظن التونسيون أنها لن تنفرج، فقد تسبب حركة النهضة الإخوانية أزمات كثيرة في البلاد.
وخرج سعيد أمس، على جموع أهل تونس، ليصدر عدة قرارات، لردع الصدع المتأزم في الداخل التونسي، الذي يعاني من سوء الأحوال والأوضاع، آخرها أزمة الموجة الثالثة من فيروس كوروناـ التي أعلن خلالها ،قيس سعيد، بان النظام الصحي في ،تونس، قد انهار.
ضربات قيس سعيد
وأوضح الرئيس التونسي، خلال كلمته، في أعقاب اجتماع طارئ عقده مع القيادات الأمنية والعسكرية، على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الأوضاع السياسية وضد حركة النهضة الإخوانية.
ووصف سعيد أن هذه المرحلة التى تمر بها، تونس، هي المرحلة الأدق في تاريخ البلاد، واعدا الشعب أنه يلتزم بمسئولياته تجاه الحفاظ على مقدرات الدولة.
وجاءت قرارات ، سعيد، الاهم بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، فضلا عن إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، لمولاته للجماعة الإرهابية.
وحذر سعيد، حزب النهضة، من أى استخدام للسلاح، لقمع المحتجين، قائلا: من يطلق رصاصة على الشعب والمتظاهرين سيقابله الجيش بوابل من الرصاص، وذلك عقب اجتماع طارئ عقده مع القيادات الأمنية والعسكرية، على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الأوضاع السياسية وضد حركة النهضة الإخوانية.
تحذيرات من استخدام العنف
كما حاصر المحتجون مقر النهضة فى العاصمة تونس، تعبيرًا عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها فى إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم.
وجاءت الشعارات ما بين رفض الأوضاع والمطالبة برحيل الإخوان عن الحكم ودوائر صنع القرار، وأولهم زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشى، وكتبوا على اللافتات: “ارحلوا سئمنا منكم”، وهتافات أخرى مناهضة لزعيمها راشد الغوشى: “يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”. كما قام أحدهم باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب وإسقاطها، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين.
الجبهة الداخلية في صف الرئيس
ما أن أعلن، قيس سعيد، عن الانتفاضة ضد توغل الإخوان في أعماق الدولة التونسية، وجد شريحة كبيرة من الداعمين في الداخل التونسي، فقد أعلنت حركة الشعب التونسية، اليوم الاثنين، دعمها للقرارات التي اتخذها الرئيس ،قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاء مجلس المجلس النيابي.
وأشارت الحركة، إلى ان ما قام به، قيس سعيد، يتماشي كلية مع الدستور التونسي. قائلة “أنه لم يخرج بتلك القرارات عن الدستور بل تصرف وفق ما تمليه عليه مسؤوليته في إطار القانون والدستور “.
وأكدت الحركة، أن تلك الاجرااءات جاءت “حفظًا لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها وضمان السير العادي لدواليب الدولة”.
بينما أعلن الحزب الدستوري الحر، برئاسة النائبة عبير موسى، والمرشحة الرئاسية السابقة، اليوم الأحد، أن الإخوان المسلمين وجهوا أنصارهم للإضرار بمقراتنا ونحملهم مسئولية التخريب، حسبما أفادت «العربية».
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد التونسي للشغل، دعمه للاصلاحات الجديدة في ،تونس، واصفا بأنه حان وقت إنهاء الحقبة التي وضعت البلاد على صفيح من نار.
وتابع الاتحاد، خلال بيانه عن الأوضاع في البلاد، إنه يجب تحمل المسؤوليات وإنهاء الحقبة الحالية المظلمة، مضيفا “نحيي التحركات الاجتماعية والشعبية السلمية”.
واتم “رفض لجوء أي طرف مهما كان إلى العنف”، وهو ما نادى به الرئيس التونسي، الذي طالما أكد على ضرورة التسوية بالقانون، بما بحفظ مقدرات الدولة.
دعم دول الجوار
من المشير خليفة جفتر، القائد العام “للجيش الوطني الليبي”، الاجراءات الأخيرة التي اتخذها، الرئيس التونسي، قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاء مجلس المجلس النيابي.
وقال حفتر في تصريحات خاصة بوسائل إعلام ليبية محلية، أن ،تونس، قد تخلصت من أكبر عثرة في طريق تطورها بعد الانتفاضة ضد الإخوان.
ودعم حفتر جهود، قيس سعيد، في استعادة ،تونس، من براثن الإخوان المظلمة، واصفا ما قام به الرئيس التونسي، رفقة المظاهرات الشعبية، المطالبة بصد الجماعة، واصفا ذلك بـ”انتفاضة الشعب التونسي ضد الإخوان”.
وتداول موقع قناة لييبيا الحدث الإلكتروني، إعراب حفتر عن تطلعه “إلى انطلاق تونس نحو تحقيق أماني شعبها في مستقبل زاهر، بعد قضائها على أهم عثرة في طريق تطورها”.
وأفادت القناة التلفزيونية المؤيدة للمشير، بأن حفتر قد أثنى على ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيّد من قرارات جاءت استجابة لإرادة الشعب.. ونتطلع الى انطلاق تونس نحو تحقيق أماني شعبها في مستقبل زاهر بعد قضائها على أهم عثرة في طريق تطورها.
من جهة أخرى من المقرر، ان يستقبل، قيس سعيد، غذا الثلاثاءـ، وزير خارجية الجزائر، السفير رمطان لعمامرة.
دعم ألماني وإدانة تركية
كما كان متوقع، أدانت تركيا الاجراءات الأخيرة التي أعلن عنها، الرئيس التونسي، قيس سعيد، فقد أوضح، إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن تركيا ترفض ما اسمته بتعليق العملية الديمقراطية.
ووصف قالن أن ما قام به الرئيس التونسي، تجاهل الإرادة الديمقراطية للشعب في تونس الصديقة والشقيقة.
وتابع قائلا: “ندين المحاولات الفاقدة للشرعية الدستورية والدعم الشعبي، ونثق أن الديمقراطية التونسية ستخرج أقوى من هذا المسار”.
وثمنت الخارجية الألمانية الموقف التونسي الحالي، بعد إجراءات، قيس سعيد، ورفضت وصفها بالانقلاب، كما يود وصفها حركة النهضة الإخوانية، لتؤكد برلين أن ما يقوم يه الشعب التونسي هو انتفاضة ثورية.