حيث حرصت الطالبة” داليا “،بكل ما لديها من أدوات ومعدات تجسيد معني المعاناة الحقيقية التي تكمن وراء جريمة ،زواج القاصرات لتعبر من خلال لوحاتها الفنية عن مأساة الفتيات صغار السن بعد إجبارهن على الزواج بمن أكبر منهن، لتقوم بالبدأ على الفور في رسم لوحاتها المتميزة، بعد مشاهدة فيديوهات كثيرة عن زواج القاصرات لكي تساعدها على فهم الموضوع، حتى تخرج كل مشاعرها في الرسم، بالإضافة إلى النماذج التي شاهدتها على أرض الواقع، لفتيات تعرضن للزواج في سن مبكر ودراسة نفسية الأطفال حتى تتمكن من إخراج مشاعرها داخل لوحاتها.
مشروع تخرج يحارب زواج القاصرات
درست الطالبة «داليا» في كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الكتابي لتخرج موهبتها في التعبير عن قضايا المرأة من خلال لوحاتها:قائلة «حسيت أن بالفن ممكن نقدر نحقق حاجة مختلفة تساعدنا أننا نتخلص من الجريمة اللي بتواجه كل بنت،أنا شفت فيديوهات كتيرة،وقابلت ناس وقريت كتير أوي عن الجريمة دي،جريمة بشعة جدا في حق البنات الصغيرة»
«زواج باطل»حيث كان لكل لوحة خاصة بالطالبة داليا،عنوان مميز،يقوم بالتجسيد الحقيقي العميق كلل المشاعر السلبية التي تشعر بها من تتعرض للزواج في سن مبكر حتى يستغرق رسم اللوحات شهرا واحدا: «مشروع تخرجي مخدش مني وقت كتير بسبب ضيق الوقت وأنجزته لوحدي،وأنا فخورة أنه عجب كل الدكاترة في القسم عندنا».
حيث قامت داليا،بتوضيح أسبابها على اختيار هذه القضية،فقامت الفتاة العشرينية باختيار هذه القضية دون غيرها للتركيز على قضايا التحرش والختان وغيرها من قضايا العنف ضد المرأة الآونة الأخيرة، ولكن لم يسلط الضوء على زواج القاصرات بشكل كبير مما شجعها على رسم لوحاتها حول هذا الموضوع.
رموز مختلفة استخدمتها «داليا» في لوحاتها المصنوعة من موزاييك وزجاج ملون على خشب، للتعبير عن القضية الموجودة في المجتمع: «استخدمت رموز بتعبر عن القضية المرفوضة مثل الحائط الذي يتلصص خلفه الرجل الذى يريد الزواج من طفلة، واتعمدت أن نظراته تبقى دليل على طمعه فيها، وكذلك الطفلة تتمسك بالدبدوب لأنه دليل طفولتها، بالإضافة إلى استخدام الحبر الأحمر لأنه بيعبر عن الدم والعنف، والصبار لأنه بيدل على جفاء الرجل».
تتمنى «داليا» العديد من الأمنيات التي تساعدها على تحقيق للارتقاء بفنها وهو تطوير الفن النسوي، بالإضافة إلى تأسيس مؤسسة معنية بقضايا المرأة.