جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان هو سيد الخلق والخليقة جمعاء، لما يمتلكه من تمييز عن باقي الكائنات، ولعل الإنسان الرحيم لم يعد متوافرًا في زمننا هذا إلا نادرًا ، أو قلما تصادف بشرًا تطفوا عليه الإنسانية في أبهى معانيها.
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، صورة لـ أحد الشباب المواطنين ، حال رؤيته كلبًا يصارع الموت ، بعد أن تعرض لأكل مسموم ، يبدوا أنه كان يتجول وأكل من بقايا الاطعمة المتروكة من الشوارع ، والتي بفضل البيكتيريا الكامنة بها ، تعرض الكلب إلى حالة أعياء شديدة.
وعندما رأه شاب من الماره ، وقف بجواره ليتأمل ما قصته ، إذ تفاجئ الشاب بإن الكلب يعاني من حالة الأعياء على إثر ما أكله من طعام غير صالح ، فبادر ذلك الشاب ذات الإنسانية والعاطفة القوية ، ليسعف الحيوان من مرضه.
وذهب الشاب إلى أقرب صيدلية أو عيادة بيطرية ، ليصف الحال إلى الطبيب بها عن ذلك الكلب المشار إليه ، ثم نصحه بإن يشتري له محلول مائي «جلكوز»، وذهب الشاب به إلى الكلب ، ووقف بجواره معلقًا المحلول أعلى ذراعه، ليطعم به الكلب حتى يرفع عنه المرض ، في محاولة منه لإسعافه.
ولاقت الصورة رواجًا شديدًا بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ، ليكون مثالًا جيدًا للشاب المصري ذات الإنسانية.
وعلى النقيض ، باشرت اليوم النيابة العامة التحقيق في اتهام حارس عقار في المقطم بشنق كلب ضال، وكلفت النيابة بسرعة اجراء التحريات حول الواقعة.
وكانت قد كشفت الجهات الأمنية ملابسات ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بشأن صور يظهر خلالها أحد الأشخاص، يقوم بالتعدى على كلب ضال بالضرب وتعليقه بواسطة حبل، حتى فارق الحياة بمنطقة المقطم بـالقاهرة.
وفى وقت لاحق حضر لقسم شرطة المقطم أحد الأشخاص (رئيس إحدى جمعيات رعاية الحيوان، والكائنة بدائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة ، وقدم بلاغاً بذات المضمون ضد مرتكب الواقعة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة المقطم، بمديرية أمن القاهرة، من تحديد مرتكب الواقعة، وضبطه وتبين أنه (حارس عقار – كائن بدائرة القسم)، وبمواجهته أقر باتكابه للواقعة على النحو المشار إليه.