كتبت.. شروق مدحت
يعتمد العديد من المستخدمين على وضع المتصفح الخفي، آثناء البحث على مواقع الإنترنت، وذلك لتوفير قدر من الخصوصية، والحفاظ على عدم تتبع الآخرين، وأيضاً للحماية من اختراق الهاكرز.
ووفقاً لما جاء في تقرير مجلة Vice” ، فإن وضع التصفح الخفى الذي ينعكس بمظهره الغامق والأمان الذى يوحى به ، يمنح المستخدمين انطباعًا بأنهم يتصفحون بأمان، ولكن في الواقع، لا يزال نشاط المستخدمين عبر الإنترنت مرئيًا لمشغلي مواقع الويب وموفري الإنترنت ومجمعي البيانات الآخرين وهو أمر كشفت عنه المتصفحات الأخرى مثل محركات البحث مثل Chrome و Safari و Firefox.
وأفادت دراسةتم إجرائها عام 2018 في جامعة جامعة شيكاجو الأمريكية ، أن العديد من المستخدمين يبالغون في حماية الخصوصية المقدمة في من استخدام التصفح الخفى حيث اعتقد 40 % من المشاركين أنه لا يمكن تحديد موقعهم أثناء التصفح المتخفي ، ويعتقد حوالي 22 % أن الحكومة وشركات الإنترنت لا يمكنهم تتبع سلوكهم، وهو أمر خاطئ تماما.
ويتضمن سجل المتصفح الخاص بالمستخدمين من مواقع الويب التي تمت زيارتها، والنص الذي تم كتابته في نماذج الويب عند تسجيل الدخول إلى موقع ويب باستخدام عنوان بريد إلكتروني معين، في حين أن ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في جهاز الكمبيوتر أو المتصفح ، تحتوي على معلومات حول عادات المستخدمين على الإنترنت.
وبتلك النتائج تتمكن شركات الإنترنت الخاصة بالمستخدمين من جمع البيانات التى تمت بزيارتها، مثل خلال عنوان IP الخاص بك ، أثناء التصفح المتخفي.
و بعد ذلك يتم مطابقة عنوان IP الخاص بك مع ما يسمى بـ “بصمات المتصفح” ، وهي المعلومات التي يتيحها جهاز الكمبيوتر الخاص بك لمواقع الويب بحيث يمكن عرضها بشكل صحيح ، مع مراعاة دقة الشاشة ونظام التشغيل والموقع واللغة.