كتبت _ ياسمين أحمد
تعد القهوة من المشروبات الأساسية لدى الكثير من الأشخاص، وهذا الخبر صادم لعشاقها حيث توجد فرضية أكدت انقراض القهوة بسبب مرض وبائي يجتاح مزارع القهوة منذ سنوات ويهدد بإفنائها.
صدأ القهوة مرض فطري ضار عاد للظهور في السنوات الأخيرة في موجة جديدة، اجتاحت مزارع البن في سيريلنكا والبرازيل وأمريكا اللاتينية، وهذه المرض عبارة عن نقط ذهبية تبدأ في الانتشار على أوراق النبتة ثم تمتد لتصيبها بالجفاف، هذه الفطريات المدمرة تنتقل بسرعة كبيرة من نبتة لأخرى وتحملها الرياح، أو تعلق بالأحذية والملابس لتنتشر في مناطق بعيدة، وتدمر محاصيل القهوة حول العالم عشرات الآلاف من مزارع البن الصغيرة، عبر أمريكا الوسطى والجنوبية أصيبت بالصدأ في الفترة الممتدة من 2012 إلى 2017.
الصدأ تسبب في أضرار تجاوزت قيمتها 3 مليارات دولار، وخسارة في الأرباح وأجبر حوالي مليوني مزارع على ترك أراضيهم، وظهر مرض صدأ أوراق القهوة أول مرة سنة 1825 في سيلان، وتسبب في تدمير 90% من المحاصيل بحلول نهاية القرن التاسع عشر، حيث دمر الصدأ زراعة البن في جنوب وشرق آسيا فنقل التجار بذور القهوة إلى الأمريكيتين أملا في إنقاذها، لتزدهر مزارع البن عبر المحيط الأطلسي سنة 1970، لكن الوباء عاد للظهور فقاومه المزارعون بالاستعمال المفرط للمبيدات الكيميائية.
سنة 2008 انتشر الصدأ في كولومبيا بشكل فتاك، وانتقل إلى أمريكا الوسطى في 2012 مبيدا آلاف المزارع، رغم المحاولات من المختبرات البحثية لتطوير أنواع هجينة مقاومة لفطر صدأ القهوة، إلا أن العملية معقدة وتطلب سنوات عديدة، بينما تزداد سرعة انتشار المرض مع التقلبات المناخية الكبيرة، التي يعيشها العالم مما يهدد بانقراض القهوة خلال 10 سنوات فقط.
اقرأ أيضا:
ملكة لم تستحم سوى مرة في حياتها ومنعت اغتسال المسلمين.. من هي؟