تتدوالت المواقع الإليكترونية قصة محمد صبري عبدالعزيز سائق “التوك توك” الذي يقطن بقرية منشية البدوي بمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية ، وعثر في طريقة علي كيسًا أسود مليئًا بالذهب ، وبرغم من احتياج السائق الي الاموال ، لوجود ديون عليه، وايضا احتياجة لعملية تحميها من البتر، لكن لامانتة اعادة الكيس المليئة بالذهب الي صاحبه .
بعد ماظل الكيس معه حتي يسال عليه صاحبه ، حيث لاحظ “محمد” أن أهالي القرية يتحدثون عن حمدي فتوح، صاحب محل الذهب بالقرية، والذي فقد كمية كبيرة من الذهب، ولم يفكر طويلًا، فأخذ زوجته وابنه، وتوجه إلى المحل، بعد أن أخفت زوجته الكيس بين طيات ملابسها، وأمام صاحب المحل أخرجت الكيس وسلمته له.
حيث قابل صاحب المحل عودة الذهب الذي فقده بالفرح الشديد، وأقسمت الزوجة عليه أن يفتح الكيس ويراجع الذهب قبل أن يغادروا المكان، فما كان من صاحب المحل إلا أن أخرج مبلغ 5 آلاف جنيه وأعطاهم للرجل نظير أمانته.
وعندما علم أهالي القرية بما حدث، طالب عدد منهم بالوقوف بجوار السائق الأمين، وأن يسددوا عنه ديونه، وأن يجمعوا له مبالغ تكفي لإجراء الجراحة في رجله المصابة بحروق.
وقال محمد صبري، عندما عثرت علي الكيس وضعته في جركن بجواري في التوك توك، واستكملت عملي، وانتظرت أحدًا يسأل عنه، وعندما ذهبت لصلاة المغرب، وجدت الناس يتحدثون عن فقد حمدي فتوح للذهب، فأخذته وتوجهت له في محله فورًا.
وقال حمدي فتوح، تاجر الذهب، إنه تجمع لديه كمية من المشغولات الذهبية تحتاج إلي إصلاح، بعضها خاص بالمحل، وأخرى للزبائن، قيمتها تتعدى 170 ألف جنيه، وأرسلت عاملًا لدي بعد الظهر بها إلى الورشة لإصلاحها، وفي طريقه لركوب المواصلات العامة سقط منه الكيس، وبه كل المشغولات، فاتصل بي وهو منهار وأخبرني بما حدث، وصدقته لثقتي به، فهو يعمل لدي منذ حوالي 10 سنوات وأشهد له بالأمانة.
وأضاف فتوح ” نشرت ما حدث في كل مكان، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفوجئت بسائق توك توك يدعى محمد صبري، ومعه زوجته، يدخلان المحل ومعهما الكيس وبه كامل المشغولات، وبمراجعاتها تبين أنه لم يمس أن شيء بالكيس “بحطة إيدي” لم ينقص جرامًا واحدًا.
ولذلك قررت الدولة علاج سائق توك توك في الدقهلية نظير أمانتة ، فاعلن الدكتور حسام حسام المصري المستشار الطبي لمجلس الوزراء، إن مجلس الوزراء قرر علاج سائق توك توك في الدقهلية، وجد حقيبة بها مجوهرات وأعادها لصاحبها بسبب أمانته.
وقال الدكتور وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج “التاسعة” المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري،: “دي أقل حاجة ممكن نقدمها لحد أمين وللشخصيات المحترمة وحد زي ده بأمانته وباللي عمله يستاهل أكتر من كده كتير ودي أقل حاجة ممكن نقدمها له”.
وأوضح المصري أنه سيتم تشخيص حالته وعلاجه على نفقة الدولة، لافتًا إلى أنه تم التنسيق له حيث سيذهب اليوم لمستشفى الحلمية العسكري لتلقي العلاج هناك نظرًا لوجود أفضل مركز لعلاج الحروق وأنه يعاني من حرق في قدمه سبب له مشاكل وقرح في القدم، مشددًا على أنه سيتلقى العلاج والتأهيل على نفقة الدولة بالكامل.