وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة للداعين إلى مساواة الرجل والمرأة مساواة كاملة دون تفرقة ولا اختلاف.
مساواة الرجل والمرأة
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «CBC»، صباح الخميس: «من حقنا أن نسأل الداعين والداعيات إلى مساواة الرجل والمرأة مساوة كاملة دون تفرقة ولا اختلاف، ونطالبهم أن يفسروا لنا سبب غياب المرأة عن العديد من المواقع التي لا يرى فيها غير الرجال».
وتساءل: «هل لهم أن يدلونا على نسبة قيادة المرأة للدول مقارنة بقيادة الرجل، ونسبة قيادة المرأة للجيوش، وقيادتها للطائرات والصواريخ، ومشاركتها بالأعمال العسكرية والجندية، ومزاولة أعمال الحراسة الليلية في المدن وعلى الثغور، والعمل في تشييد المباني وحفر الترع وشق الجسور مقارنة بالرجل؟».
هناك قلة من النساء كن ملكات ورئيسات زاحمن الرجل قديمًا
وأكمل: «وقد يقال إن هناك قلة من النساء كن ملكات ورئيسات زاحمن الرجل قديمًا ويزاحمنه حديثًا في إدارة المواقع القيادية، نتفق مع هذا القول، لكن ألا تدل الندرة على تأكيد القاعدة العامة الكاسحة؟».
ونوه بأن «البعض يزعم أن تشريعات الإسلام عوقت المرأة وقعدت بها عن أن تكون ملكة ورئيسة جمهورية أو قائدة جيش، وأنه لولا تلك التشريعات لكانت المرأة اليوم، شقيقة الرجل في تلك الميادين جنبًا إلى جنب».
المرأة المسلمة عوقتها شريعتها
واستطرد: «وأسلم جدلًا أن المرأة المسلمة عوقتها شريعتها، وأنها السبب الذي قعد بها عن شغل الوظائف القيادية العليا في بلاد المسلمين، لكن ما السبب الذي قعد بأختها غير المسلمة عن شغل الوظائف الكبرى في أكبر دول العالم تحضرًا وتقدمًا وقوة وبأسًا، ولماذا لم نرَ حتى اليوم امرأة رئيسًا لأقوى دولة في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية) صاحبة الحضارة التي انتهت إليها حضارات التاريخ قديمًا وحديثًا فيما يزعم أبناؤها».
واختتم: «أين رئيسة ثاني أقوى دولة في العالم (الصين)، أين رئيسة اليابان وروسيا وفرنسا وغيرها؟ وأين جمٌ غفير من دول العالم لا تقوده المرأة؟ فهل كانت شريعة الإسلام هي الأخرى مسئولة عن هذا القعود النسوي في هذه الدول، أم أن هذه الدول لازالت تجري على سنن الفطرة التي فطر الله عليها كل من الرجل والمرأة».